"أنا مهني" موقع إلكتروني يواجه البطالة في اليمن
في إطار بحثهم عن فرص عمل يجتمع عمال ومهنيون في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء على أمل أن يستدعيهم أحد المارة للقيام بعمل.
في إطار بحثهم عن فرص عمل يجتمع عمال ومهنيون في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء على أمل أن يستدعيهم أحد المارة للقيام بعمل.
وحتى قبل تفجر الحرب في اليمن كانت أفقر دولة عربية تعاني من سوء تغذية وأمية وضعف في البنية التحتية علاوة على ارتفاع معدلات البطالة.
وقال حرفي يدعى، أنس الشرفي، يبحث عن فرصة عمل في شارع بصنعاء: "زادت البطالة والفقر عندنا.. من فين نحصل على عمل. نشتهي فرص عمل نشتغل، نطلب الله. زادت البطالة عندنا".
وتتنوع مهن الباحثين عن فرص عمل بين نجارين وسباكين وما إلى ذلك، وجميعهم مستعدون للعمل لكن وجود صاحب عمل يرغب في تشغيلهم ليس بالأمر اليسير.
ولذلك أسس شاب يدعى أحمد سعيد الفقيه موقعا إلكترونيا سماه (أنا مهني) يسعى من خلاله لتوصيل المهنيين بأصحاب العمل دون مقابل.
ويتوجه متطوعون يعملون بالموقع لشوارع صنعاء ويساعدون المهنيين، لاسيما الأميين منهم، في ملء البيانات الخاصة بهم وبأعمالهم من أجل تسجيلهم على الموقع الإلكتروني.
ومن بين هؤلاء المتطوعين الذين يساعدون المهنيين للتسجيل في قاعدة بيانات موقع "أنا مهني" شاب يدعى أسامة الشامي.
وقال الشامي: "أقوم الآن بجمع بيانات المهنيين، وأسمائهم، عناوينهم، وأرقام هواتفهم ومهنهم الرئيسية؛ لكي يتم لاحقاً إضافتها للموقع وخلق فرص عمل جديدة لهم".
وبعد عودته للمكتب يقوم الشباب المتطوعون مثل الشامي بتسجيل المعلومات التي جمعوها على الموقع تحت إشراف مؤسس "أنا مهني" سعيد الفقيه.
وأوضح الفقيه دور موقعه فقال: "أنا مهني دوت كوم هو موقع إلكتروني يربط المهنيين الباحثين عن فرص عمل بأصحاب عمل أو أرباب عمل.. يوفر للطرفين وقتا وجهدا".
وشهد الموقع زيادة في طلبات تسجيل المهنيين فيه في الشهور الأخيرة؛ حيث ارتفع عدد المهنيين المسجلين فيه إلى 3800 عامل، كما زاد عدد أصحاب الأعمال إلى 3600 رب عمل.
ومن خلال إتاحة كل بيانات المهنيين بشكل مفصل في قاعدة بيانات "أنا مهني" يتسنى لأصحاب العمل اختيار العامل المناسب لاحتياجاتهم ويتصلوا به سواء عن طريق الموقع أو عبر الهاتف.
ويمكن لأصحاب العمل، من خلال مراجعات على الموقع، أن يوصوا أصحاب عمل آخرين بالتعامل مستقبلا مع عامل معين إذا كان يُتقن عمله، ويساعد ذلك في تحقيق أكبر فائدة للعاملين المهرة وأصحاب العمل وخلق مزيد من الثقة بين العمال وأرباب العمل.
وقال الفقيه: "طبعا من اختصاص أنا مهني دوت كوم خدمة مجتمعية مجانية تساهم في التقليل من معدلات البطالة التي ارتفعت في الخمس سنوات الماضية وتعزز الثقة بين المهني أو صاحب المهنة والباحث عن مهني".
ويسعى الموقع الإلكتروني كذلك لتوفير مزيد من المهنيين المهرة في سوق العمل اليمني من خلال تنظيم برامج تدريب على مهن مثل السباكة والنجارة وغيرها.