الحوثيون يتبنون هجوما على سفينة بريطانية وإسقاط مسيرة أمريكية
أعلنت مليشيات الحوثي، اليوم الإثنين، استهداف سفينة بريطانية في خليج عدن وإسقاط طائرة مسيرة أمريكية بمحافظة الحديدة، غربي اليمن.
وقال الناطق العسكري للحوثيين، يحيى سريع، إن ما يسمى المليشيات البحرية نفذت "عمليةً عسكريةً نوعية، استهدفت سفينة RUBYMAR البريطانية في خليج عدن وذلك بعدد من الصواريخ البحرية".
وزعم سريع أنه تم إصابة السفينةِ إصابة بالغة ما أدى إلى توقفها بشكل كامل وتعرضت لأضرار كبيرة وأنها معرضة الآن للغرق في خليج عدن.
كما ادعى أن مليشيات الحوثي أسقطت طائرة أمريكية مسيرة من طراز (MQ9) بمحافظة الحديدة.
ولم تعلق الولايات المتحدة بعد على ما ذكره سريع بشأن إسقاط الطائرة المسيرة.
وفجر اليوم الإثنين، تعرضت سفينة مسجلة في بريطانيا لهجوم صاروخي وذلك بعد ساعات من إطلاق مليشيات الحوثي صاروخين باليستين من محافظتي تعز وإب وسط وجنوب اليمن.
وقالت وكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) إنها تلقت تقريرا عن حادث على بعد 35 ميلا بحريا جنوب المخا، مشيرة إلى أن السفينة تعرضت لأضرار.
وبحسب مصادر محلية في محافظتي إب وتعز لـ"العين الإخبارية" فإن مليشيات الحوثي أطلقت صاروخين باليستيين باتجاه باب المندب وخليج عدن انطلاقا من موقعها في معسكر الحمزة وجبال حيفان.
وتعمد مليشيات الحوثي لإطلاق صواريخها من مناطق ومرتفعات مختلفة باتجاه سفن الشحن وذلك لتلافي هامش خطأ التصويب ولتجنب أي هجمات مضادة من للبوارج الحربية والتي تستهدف في العادة الصواريخ قبل إطلاقها.
ويشن الحوثيون هجمات بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر بطائرات مُسيَّرة وصواريخ على سفن يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية.
ويقول الحوثيون إنّهم يشنون هذه الهجمات للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة؛ لكن هذه الهجمات عرّضت للخطر الممرّ المائي الذي ينقل من خلاله ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.
ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر من باب المندب سنويا بأكثر من 21 ألف ناقلة بحرية بمعدل 58 ناقلة يومياً، لكن في الآونة الأخيرة تراجعت بشكل كبير في أعقاب سلسلة من هجمات مليشيات الحوثي.
وبدأت هجمات الحوثيين على السفن في 19 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث يبررها الحوثيون بأنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، على خلفية الحرب في غزة، إلا أنها استهدفت سفنا تجارية تتبع أكثر من 35 دولة مختلفة في البحر الأحمر، منذ بدء الحرب في غزة.
وعطلت الهجمات طريقا تجاريا رئيسيا يربط أوروبا وأمريكا الشمالية بآسيا عبر قناة السويس، وتسببت في ارتفاع تكاليف شحن الحاويات بشكل حاد مع سعي الشركات لشحن بضائعها عبر طرق بديلة أطول في كثير من الأحيان.
وتشن القوات الأمريكية والبريطانية منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي ضربات جوية بهدف تحجيم قدرات الحوثيين والحد من هجماتهم ضد خطوط الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.