«أسبيدس» تتأهب للحوثي.. هل تنجح المهمة الأوروبية؟
مهمة بحرية جديدة، تنطلق اليوم الإثنين، لتأمين الاستقرار في البحر الأحمر، في ظل تصاعد هجمات الحوثيين، بالمنفذ البحري الحيوي
ففي إطار اجتماع لهم في بروكسل، اليوم، يطلق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قوة بحرية رسميا تساعد على حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يهاجم الحوثيون، حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب.
وشكّلت هجمات الحوثيين في منطقة البحر الأحمر مخاوف من توسع الصراع في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب.
ووفق ما نقلته "فرانس برس" عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي، فإن التكتل يهدف إلى إطلاق المهمة التي تعرف باسم "أسبيديس" (درع باليونانية) في غضون "بضعة أسابيع" مستخدما أربع سفن على الأقل.
وكانت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا أعلنت أنها تعتزم المساهمة بسفن في إطار المهمة.
وسيقود المهمة الأوروبية يوناني، بينما سيكون كبير الضباط المسؤولين عن الضبط العملياتي في البحر إيطاليا.
ويقول الاتحاد الأوروبي إن تفويض القوة الذي تم تحديده مبدئيا لعام واحد، يقتصر على حماية الملاحة المدنية في البحر الأحمر بحيث لا تنفذ أي هجمات على "التراب اليمني".
اتفقت بلدان الاتحاد الأوروبي الـ27 على مهمة البحر الأحمر بعد مشاورات استمرت أسابيع في ظل تصاعد المخاوف من إمكانية تسبب هجمات الحوثيين بالإضرار باقتصاداتها ورفع معدلات التضخم.
ويقول مسؤولون أوروبيون إن سبع دول في الاتحاد الأوروبي مستعدة لتقديم السفن أو الطائرات. وتعهدت بلجيكا بالفعل بإرسال فرقاطة. ومن المتوقع أن تفعل ألمانيا الشيء نفسه.
وتقود الولايات المتحدة بالفعل ائتلافا بحريا تحت اسم "حارس الازدهار" في المنطقة ونفذت إلى جانب بريطانيا، ضربات ضد أهداف تابعة لمليشيات الحوثي في اليمن.