اليمن منتقدا بعثة "الحديدة" الأممية: رهينة لدى الحوثي
انتقدت الحكومة اليمنية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، مؤكدة أنها "ما زالت رهينة لدى الحوثيين".
وصعدت مليشيات الحوثي وتيرة خروقاتها في محافظة الحديدة (غرب) ما أسفر عن سقوط عديد من الأرواح وأضرار جسيمة في البنى التحتية والممتلكات مع حلول عام ثالث للسلام الهش لتحييد ميناء يُعتبر شريان حياة لملايين السكان في البلد الفقير.
وأفشلت القوات المشتركة، الثلاثاء، محاولتي تسلل لمليشيات الحوثي الإرهابية في مسعى لتحقيق اختراق انتحاري ميداني في مدينة حيس في ريف الحديدة الجنوبي، وفقا لبيان وصل "العين الإخبارية" نسخة منه.
وعلى الرغم من تكليف بعثة أممية لدعم اتفاق الحديدة وفقا لاتفاق ستوكهولم والتي رعته الأمم المتحدة في ديسمبر 2018، وشمل وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات خارج المدينة والموانئ الحيوية على البحر الأحمر، إلا أن مليشيات الحوثي الإرهابية تواصل خروقاتها وهجماتها البرية مدفوعة بصمت أممي.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية، الثلاثاء، إن 16 مدنيا على الأقل قتلوا وأصيبوا إثر العنف الكبير وخروقات مليشيا الحوثي في الحديدة خلال أول شهور عام 2021.
وطبقا لبيان الخارجية، فقد بلغت خروقات مليشيا الحوثي خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي فقط نحو 4445 انتهاكا في رقم قياسي جديد يرتكبه الانقلابيون بحق التهدئة الأممية.
وبحسب البيان فقد توزعت خروقات مليشيات الحوثي بين "مدينة الحديدة" و"حيس" و"التحيتا" و"الدريهمي" و"الجاح" و"الفازة" و"الجبلية"، فيما بلغت عدد قذائف المدفعية التي أطلقتها المليشيات الحوثية بأكثر من 946 قذيفة، تسببت بسقوط إثرها 16 مدنيا ما بين قتيل وجريح، وفقا للبيان.
وطالبت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة بتصحيح عمل بعثتها المكلفة بدعم اتفاق الحديدة والتي تستوطن مقرا في مناطق خاضعة للحوثيين وتفرض المليشيات على تحركاتها قيود مشددة.
وأضاف البيان أن" الحكومة اليمنية تتمسك بمطالبها بضرورة تصحيح وضع بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة والتي لا تزال رهينة لدى الحوثيين".
ودخل اتفاق الحديدة عامه الثالث، لكن تصعيد الانقلابيين للقتال في المحافظة الساحلية أدى إلى أكبر عدد من الضحايا المدنيين خصوصا الأطفال، وفقا لتقارير دولية.
في وقت سابق، حذرت الامم المتحدة، من تعريض آلاف المدنيين للخطر، وأعربت عن القلق من تصاعد الاشتباكات في المحافظة المطلة على البحر الأحمر منذ منتصف يناير الماضي.