تصعيد حوثي بالحديدة.. دعوات دولية لحماية خروج المدنيين
حث الصليب الأحمر الدولي الأطراف اليمنية، الخميس، على حماية خروج المدنيين من مناطق الحديدة التي تشهد تصعيدا حوثيا كبيرا منذ أيام.
وصعدت مليشيا الحوثي المدرجة على لائحة الإرهاب العالمية أعمالها القتالية في محافظة الحديدة المشمولة بتهدئة أممية عبر سلسلة هجمات برية تستهدف اجتياح مدينتي "حيس" و"الدريهمي" كبرى التجمعات الحضرية بريف المحافظة الجنوبي.
وذكر بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن، وصلت إلى "العين الإخبارية" نسخة منه، أنها دعمت مستشفى "حيس" الريفي الواقع قبالة خطوط النار مع مليشيا الحوثي الإرهابية بأدوات التضميد ومواد أخرى ضرورية لعلاج 300 مدني أصيبوا بجروح متفرقة.
وأوضح البيان أن 100 مواطن في المدينة الواقعة تحت حصار حوثي مشدد منذ 2018 أصيبوا بجروح بليغة وصفتها بـ"الحرجة"، فيما كانت إصابة 200 مواطن غير خطرة وذلك ضمن جهود الاستجابة الإنسانية لضحايا المعارك الأخيرة.
وأشار البيان إلى أنها قدمت المعدات الطبية والأدوية وأدوات ومواد جراحية لمستشفيات زبيد وبيت الفقيه وباجل الريفية لمعالجة 250 جريحاً من المحافظة التي تشهد تصعيد كبير للحوثيين منذ مطلع الأسبوع.
ودعا البيان مليشيا الحوثي والحكومة اليمنية لاتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وممتلكاتهم والسماح بالمرور الآمن لمن يريدون الخروج من مناطق القتال.
في السياق ذاته، أعلنت القوات اليمنية المشتركة إفشال هجوم جديد للحوثيين المدعومين من إيران جنوبي الحديدة، غربي البلاد.
وقالت القوات المشتركة في بيان إن المليشيات الإرهابية هاجمت تحت غطاء المكثف بالأسلحة الثقيلة مواقع متقدمة لألوية العمالقة في مدينة "حيس" جنوبي المحافظة محور التصعيد الأعنف للحوثيين.
ولفت البيان أن معارك طاحنة اندلعت، وأسفرت عن سقوط عديد قتلى وجرحى بصفوف مليشيات الحوثي فيما لاذ بقيه العناصر الإرهابية بالفرار يجرون أذيال الهزيمة والانكسار.
ويرفض الحوثيون الاستجابة لدعوات اطلقتها بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة بالإضافة إلى منظمة أطباء بلا حدود لخفض التصعيد والسماح للفرق الأممية بالوصول لخطوط التماس لحماية المدنيين خصوصا في الأحياء المأهولة بالسكان والنازحين في مدينتي حيس والدريهمي.
وشرد التصعيد الحوثي منذ دخول اتفاق ستوكهولم في 18 ديسمبر 2018، أكثر من 700 ألف مواطن خارج منازلهم، كما حول موانئ الحديدة الحيوية، ممر معظم الواردات التجارية ونحو 70% من المساعدات إلى نقطة تهديد رئيسية للملاحة البحرية، وفقا لتقارير أممية.
ورغم أن هذا الاتفاق مثل انفراجة في الحرب لا سيما فيما يخص الحديدة إلا أنه لم يحقق أي اختراق يذكر إثر خروقات يومية للحوثيين وتصعيد ومراوغة لإبقاء سيطرتهم على موانئ البحر الأحمر، كمنافذ تهريب نشطة للأسلحة الإيرانية، طبقا لخبراء.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC4xOSA= جزيرة ام اند امز