أحمد حامد مدير ما يسمى مكتب الرئاسة في مجلس الحكم الحوثي بصنعاء يدعي احتكار الإسلام والقرآن ويرمي كل مسلمي العالم بالجاهلية الجهلاء.
بهذا النهج الإقصائي الطائفي العنصري يطبق الحوثيون على مفاصل المؤسسات الحكومية في صنعاء فيحتكرون تمثيلها كما احتكروا تمثيل الإسلام والقرآن.. ثم يتهمون المعترضين.
أطلق زعيم المليشيا الحوثية يد "حامد" المطلوب الخامس والعشرين للتحالف العربي وكلفه بمهمتين، الأولى، الاستحواذ على صناديق الأموال في المؤسسات الإيرادية والتي تستغلها المليشيا لتمويل حربها ولشرعنة التمدد الإيراني في اليمن.
أما المهمة الثانية الأخطر فهي حوثنة كل المؤسسات والإدارات بالمناطق الخاضعة لسيطرتهم وحصر قياداتها بالمتطرفين القادمين من صعدة فقط.
أسس "حامد" سلطة موازية لحكومة الانقلاب همشت كل قيادات الصف الأول للحوثيين كمهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي، وعبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة الانقلاب، فالرجل أقال وزير "المياه والبيئة" في حكومتهم غير الشرعية دون الرجوع لأحدهما.
ثم توالت الأنباء عن حملة حوثنة ستبدأ بقرارات تطيح بأكثر من مئة وسبعين مسؤولا جميعهم ينتمون للمؤتمر الشعبي العام وحوثيين يمثلون جناح صنعاء.
فالمرحلة كما يراها حامد ومليشياته تتطلب تجريف اليمن وإنهاء وجود القيادات التابعة لحزب المؤتمر في مناطق سيطرة الحوثيين على مستوى المديريات والمحافظات ومكاتب الوزارات وفروع المؤسسات، والإطباق الكامل على مفاصل الدولة، بدءا بوزارات "المياه" و"التعليم العالي" و"الإدارة المحلية" و"الأوقاف"، ليشمل التغيير الطائفي محافظات "تعز" و"إب" و"الحديدة" و"البيضاء" و"حجة" ذات الحضور السكاني الأكثر رفضا للمليشيات.
"العين الإخبارية" علمت من مصادر بصنعاء أن "حامد" بدأ بتشكيل وحدة معلومات أمنية تجسسية للحصول على بيانات قيادات حزب المؤتمر وقيادات جناح صنعاء الحوثي، تحسبا لتحالف الأجنحة المستاءة ضد جناح صعدة الذي تفرد بامتيازات السلطة والثروة والنفوذ.. فهل تشهد الأيام المقبلة انقلابا داخل الانقلاب