تقدم أممي نحو نزع فتيل "قنبلة صافر".. توفير التغطية التأمينية
أعلنت الأمم المتحدة توفير التغطية التأمينية لتفريغ ناقلة النفط المتهالكة قبالة اليمن، في خطوة تتزامن مع قرب انتهاء فرق فنية من فحصها.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم الإثنين، إنه تم توفير "التغطية التأمينية لعملية تفريغ خزان "صافر" النفطي المتهالك قبالة اليمن والراسي في ميناء رأس عيسى.
ووصف البرنامج ذلك في بيان بأنه "خطوة محورية لبدء عملية النقل من سفينة إلى سفينة"، في إطار الجهود التي تقودها الأمم المتحدة بهدف الحيلولة دون تسرب 1.14 مليون برميل من الخام في البحر الأحمر.
من المقرر أن تبدأ عملية تفريغ السفينة "صافر" خلال الأيام القليلة المقبلة في عملية تستغرق نحو أسبوعين.
يأتي ذلك في ظل تواصل إجراءات فحص الخزان النفطي المتهالك بوتيرة عالية، إذ إنه بمجرد الانتهاء من الفحص ستبدأ عملية نقل النفط بواسطة شركة بوسكاليس الهولندية، وعبر السفينة التابعة لها "إنديفور".
وكان منسق الشؤون الإنسانية والمنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي قد أشار في وقت سابق إلى أن عملية النقل لن تزيد عن أسبوعين، وقال: "ما لم تكن هناك تعقيدات فإن نقل النفط الخام من الخزان المتهالك إلى السفينة البديلة سيكتمل في فترة تتراوح بين 10 إلى 14 يوما".
وفي 30 مايو/أيار الماضي، قالت الأمم المتحدة إن عملية الإنقاذ الخاصة بخزان "صافر" ستبدأ في القريب العاجل، بعد وصول الفريق المكلف بالتنفيذ إلى موقع الخزان المتهالك والعائم قبالة رأس عيسى شمالي محافظة الحديدة غربي اليمن.
وقال مكتب الأمم المتحدة في اليمن، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه "بعد وصول سفينة الدعم "Ndeavor" المتخصصة والمكلفة بتنفيذ الخطة الأممية لإنقاذ صافر إلى موقع الخزان، سيبدأ العمل في البحر قريباً جداً"، وهي الخطوة الثالثة من العملية، والمتمثلة في إجراء فحص شامل لحالة الخزان.
وناقلة صافر هي واحدة من أكبر سفن الشحن بالعالم، وتقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام وترسو منذ أكثر من 30 عاما قبالة ميناء رأس عيسى، لكنها تحولت منذ الانقلاب الحوثي وبفعل رفض المليشيات أي تدخلات لصيانتها إلى قنبلة تهدد الحياة البحرية والمجرى الملاحي.
وعرقل الحوثيون طيلة الأعوام الماضية صيانة الناقلة التي تقل نحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام قبل التوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة مطلع العام الجاري لتفريغ الوقود، مما جعل الوقت ضيقا جدا ولا يقبل الانتظار أكثر.