اليمن يستكمل الترتيبات لإعادة تشغيل مطار صنعاء
أعلن وزير الخارجية اليمنية أحمد بن مبارك، الجمعة، استكمال الترتيبات لتسيير رحلات تجارية من وإلى مطار صنعاء.
تأتي هذه التسهيلات الحكومية بموجب الهدنة المدعومة من الأمم المتحدة والتي دخلت حيز التنفيذ في أول أيام شهر رمضان المبارك وتتضمن إجراءات إنسانية واقتصادية لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
- نهب منظم.. تربح الحوثي من الوقود يبدد هدنة اليمن
- هدنة اليمن.. سفينتا وقود تدخلان ميناء الحديدة لأول مرة منذ 3 أشهر
وقال بن مبارك على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تابعته "العين الإخبارية"، إن "الحكومة اليمنية وجهت الجهات الفنية منذ أول الهدنة باستكمال كافة الإجراءات الداخلية لتشغيل رحلتين أسبوعيا من وإلى مطار صنعاء".
وأضاف الوزير اليمني أنه "تم التنسيق مع السلطات المعنية في مصر والأردن لبدء التشغيل للرحلات إلى مطار صنعاء الخاضع لسيطرة مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا".
وأشار إلى أن "التسهيلات الحكومية تجاه مطار صنعاء تأتي انطلاقا من حرص الحكومة على تخفيف معاناة أبناء الشعب اليمني".
ومن المتوقع أن يستقبل مطار صنعاء الأسبوع المقبل أولى رحلاته التجارية إلى صنعاء، وذلك إلى جانب الرحلات الإنسانية اليومية للمنظمات الإغاثية والأممية، وذلك في تنازل حكومي من المفترض أن تقابله مليشيات الحوثي بفتح منفذ إلى تعز المحاصرة بقسوة منذ 7 أعوام.
وكانت مليشيات الحوثي منعت في ديسمبر/كانون الأول الماضي وصول الرحلات الإغاثية وإلغاء منح تصريحات الهبوط للطائرات الأممية الإنسانية بزعم تعطل أجهزة الاتصال في المطار المفتوح منذ 2016 أمام الرحلات الإنسانية.
وتوجت الجهود الأممية على مدى الشهور الماضية بهدنة إنسانية لمدة شهرين من (2 أبريل/نيسان)، حتى (2 يونيو 2022) بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي، وتضمنت خفض تصعيد العنف ومعالجة الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية".
ونصت على "دخول 18 سفينة من سفن المشتقات النفطية خلال شهري الهدنة إلى موانئ الحديدة الخاضعة للحوثيين وتشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعيا إلى صنعاء ومنها خلال شهري الهدنة إلى الأردن ومصر".
ورغم الترحيب الدولي والأممي والإقليمي الواسع بالهدنة إلا أن مليشيات الحوثي واصلت تصعيدها العسكري، فضلا عن إعادة ترتيب صفوفها العسكرية واستقدام المزيد من الحشود من المقاتلين لخطوط النار ما يهدد بتقويض صمود السلام الهش، وفق مراقبين.