هدنة اليمن.. سفينتا وقود تدخلان ميناء الحديدة لأول مرة منذ 3 أشهر
دخلت سفينتان محمّلتان بالوقود لأول مرة منذ 3 أشهر إلى ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الحوثيين غرب اليمن، في إطار هدنة إنسانية تستمر شهرين برعاية الأمم المتحدة.
وأعلنت مليشيات الحوثي، الإثنين، وصول سفينة البنزين "قيصر" وسفينة المازوت "سيبلاندر سافير" إلى غاطس ميناء الحديدة ضمن ترتيبات أممية لتخفيف حدة أزمة المشتقات النفطية.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان الخارجية اليمنية إطلاق أول سفينتين للوقود عبر ميناء الحديدة الخاضع لمليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا في إطار التعاطي الإيجابي للحكومة المعترف بها مع الجهود الإنسانية للهدنة.
وتفرض الحكومة اليمنية إجراءات قانونية على دخول سفن النفط إلى ميناء الحديدة، عقب تعطيل مليشيات الحوثي اتفاق وقعته مع الشرعية برعاية الأمم المتحدة ويقضي بتخصيص إيراداتها لدفع مرتبات الموظفين الحكوميين قبل أن تنقلب عليه المليشيات وتنهب 72 مليار ريال يمني من عائدات سفن الوقود.
كما تستخدم مليشيات الحوثي ميناء الحديدة في تهريب الأسلحة والصواريخ وتنفيذ هجمات بحرية بالزوارق المفخخة، طبقا لتقارير رسمية وأممية.
وميناء الحديدة هو أكبر شريان حيوي لملايين اليمنيين، ويشكل محور تدخل جهود الأمم المتحدة لمنع الأزمة الإنسانية في البلد الفقير الغارق في الحرب الحوثية.
وتوجت الجهود الأممية على مدى الشهور الماضية بهدنة لمدة شهرين تبدأ في 2 أبريل 2022 وتنتهي في 2 يونيو 2022 بين الحكومة المعترف بها دوليا ومليشيات الحوثي ونصت على خفض تصعيد العنف ومعالجة الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية.
كما نصت على "دخول 18 سفينة من سفن المشتقات النفطية خلال شهري الهدنة إلى موانئ الحديدة الخاضعة للحوثيين وتشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعياً إلى صنعاء ومنها خلال شهري الهدنة إلى الأردن ومصر".
ودخلت الهدنة الإنسانية الأممية بين مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا والحكومة اليمنية حيز التنفيذ في الساعة (16 بتوقيت جرينتش) السابعة مساء السبت بتوقيت اليمن، مع أول أيام شهر رمضان المبارك.
ولاقت الهدنة الإنسانية ترحيب يمني ودولي وأممي وإقليمي واسع النطاق على أن تؤدي إلى بناء الزخم لمزيد من الخطوات نحو السلام، لكن خروقات مليشيات الحوثي المتصاعدة في الجبهات تهدد بنسفها.