وزير الدفاع اليمني: الحوثي يؤوي عناصر القاعدة وداعش
أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، أن مليشيات الحوثي تؤوي عناصر القاعدة وداعش بمناطق سيطرتها وتقدم لهم دعما وأسلحة.
جاء ذلك خلال لقاء بين وزير الدفاع اليمني والسفير الأمريكي ستيفن فاجن والملحق العسكري في السفارة الأمريكية مارك وايتمان لدى بحثهم في العاصمة المؤقتة عدن الهجمات الحوثية على المنشآت الحيوية ومكافحة الإرهاب.
- اليمن يندد بهجمات الحوثي: تهدد الاقتصاد وإمدادات الطاقة
- الجيش اليمني: الحوثي يهدد الملاحة البحرية بدعم إيراني
وقال إن "بروز التخادم والتعاون بين الجماعات الإرهابية القاعدة وداعش والحوثي، من خلال إيواء مليشيات الحوثي عناصر هذه الجماعات في مناطق سيطرتها ودعمهم بالأسلحة".
وأضاف الداعري أن "إيواء الحوثي للعناصر الإرهابية يستوجب حشد المزيد من الجهود المحلية والدولية لمواجهة هذه الأخطار التي تهدد اليمن والمنطقة والعالم".
وأشار إلى الهجمات الإرهابية الحوثية التي استهدفت المنشآت الحيوية والسفن النفطية وتهديدها لأمن الطاقة وطرق الملاحة العالمية"، لافتا إلى "نقض المليشيات الحوثية المستمر للاتفاقات والمواثيق ورفضها إحلال السلام".
وثمن وزير الدفاع اليمني تعاون الولايات المتحدة ودورها الفاعل في مكافحة الإرهاب ومواجهة عمليات التهريب الإيرانية سيما للأسلحة إلى مليشيات الحوثي الإرهابية، مشيدا بـ"الدور المحوري لقوات التحالف بقيادة السعودية، ودولة الإمارات في دعم اليمن على كل المستويات".
وكان السفير الأمريكي لدى اليمن قد أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، وعدد من المسؤولين في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك "استمرارا للتحركات الدولية الداعمة للحكومة في جهودها لردع الإرهاب الحوثي وتهديد الملاحة الدولية وامن المنطقة".
وبحثت اللقاءات "وجهات النظر حول الموقف الأممي والدولي المطلوب للتعامل مع الاعتداءات الإرهابية التي نفذتها مليشيات الحوثي على موانئ تصدير النفط الخام، وما تمثله من تصعيد خطير يهدد أمن الملاحة الدولية والمنطقة، ووضع مساعي السلام في مهب الضياع والانهيار، والدعم الدولي للحكومة الشرعية لمواجهة وردع هذا التصعيد، واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب تنفيذا للإرادة الشعبية والقرارات الدولية".
وأكدت اللقاءات على "أهمية استمرار التعاون اليمني الأمريكي المشترك، لضبط تهريب الأسلحة والمخدرات الإيرانية إلى مليشيات الحوثي، وما حققه هذا التعاون من إنجازات في الفترة الماضية، وما يمكن القيام به لمحاسبة النظام الإيراني على استمرار انتهاكه للقرارات الدولية بحظر تزويد المليشيات الحوثية بالسلاح".
رسالة دعم
من جهته، أوضح السفير الأمريكي، أن زيارته إلى عدن هي رسالة لإبراز الدعم الأمريكي للحكومة اليمنية، وتقديرها لما بذلته من جهود خلال الفترة الماضية لنجاح الهدنة.
وجدد إدانة "بلاده الشديد لانتهاكات مليشيات الحوثي واعتداءاتها، وأن المجتمع الدولي مجمع على إدانة هذه الممارسات وهو ما عبر عنه بيان مجلس الأمن الدولي".
وأشار فاجن، إلى أن "هذه الهجمات الحوثية ستؤثر على كل الجوانب الاقتصادية والإنسانية ووصول المواد الغذائية لليمن".
وأشاد السفير الأمريكي بما حققته الحكومة اليمنية في عدد من القطاعات الحيوية، رغم صعوبة التحديات في ظل التغيرات والصراعات الدولية القائمة خاصة في الامن الغذائي، مؤكدا التزام واشنطن بدعم اليمن إنسانيا، والاستمرار في مسار الشراكة في بناء مؤسسات الدولة.
يشار إلى أن "الحراك الأمريكي في عدن تزامن مع هجوم إرهابي لمليشيات الحوثي على ميناء الضبة النفطي بطائرات مسيرة في تصعيد وتحدي كبير للجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن والمنطقة".
aXA6IDMuMTM2LjIyLjE4NCA= جزيرة ام اند امز