فرحة لا توصف.. بهجة يمنية بتأهل المغرب إلى مربع الذهب (صور وفيديو)
انعكس الإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب المغرب، وتأهله إلى الدور نصف نهائي كأس العالم في قطر 2022، على الشارع اليمني بكل فئاته.
وحقق أسود الأطلس الفوز على نظيره البرتغالي بهدف نظيف، صعد به إلى المربع الذهبي في كأس العالم لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية والأفريقية.
وعقب انتهاء المباراة، هللت الجماهير اليمنية في كل مدن البلاد، وضجت منصات التواصل الاجتماعي بعبارات الفخر والزهو والتبريكات للمنتخب والشعب المغربي على إنجازه غير المسبوق.
ورصدت "العين الرياضية" خروج المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، إلى الشوارع للاحتفال، بالإضافة إلى احتفاء الجماهير التي كانت تشاهد المباراة عبر الشاشات العملاقة في مختلف أنحاء المدينة.
وتكرر ذات الأمر في عدد من المدن اليمنية الأخرى، كتعز وصنعاء، التي شهدت أيضا احتفالات متواصلة بمجرد انتهاء المباراة، وإعلان تأهل المغرب إلى الدور قبل النهائي في المونديال.
احتفاء واسع
في الوقت الذي شهدت مدينة عدن خروجا شعبيا عفويا للاحتفاء بالإنجاز المغربي لأسود الأطلس، وإطلاق العنان لصيحاتهم في الشوارع والأماكن العامة، والسعادة التي ترجمتها أبواق السيارات، احتفلت أيضا المدن اليمنية الأخرى بطرقها الخاصة.
وشهدت مدينة تعز إطلاق الألعاب النارية من على قلعة القاهرة، لكن هذه المرة كان الاحتفاء مختلفا عن الاحتفال بتأهل المغرب إلى دور ربع وثمن النهائي، باعتبار أن المغاربة صنعوا تاريخا عربيا وأفريقيا غير مسبوق بالتأهل إلى نصف النهائي.
وفي صنعاء، لم تكن الاحتفالات مغايرة عما شهدته مدينة عدن، من خلال إطلاق المواطنين العنان لأفراحهم المكبوتة هناك، مستغلين فرحة أوجدها منتخب المغرب لكسر حالة الصمت الذي صنعها الحوثيون.
كما تلونت مواقع التواصل الاجتماعي اليمنية، بأعلام المغرب وباللون الأحمر لمنتخب أسود الأطلس، وبلغت تبريكات اليمنيين للأشقاء في المغرب حد تحقيق "تريندات" للوسوم المتعددة التي أُطلقت بناءً على فرحة التأهل.
أداء صنع السعادة
الفرحة اليمنية، عبرت عنها الصحفية الرياضية، أنوار العبدلي، التي قالت لـ"العين الرياضية": "منذ بداية مونديال 2022 كان عندي أمل بصعود منتخب من المنتخبات العربية المشاركة إلى الأدوار النهائية في كأس العالم".
وأضافت: "هذا الأمل بدأ يكبر مع صعود منتخب المغرب، وكنا دائما نشجعه عبر الشاشة، وحتى قبل مباراته مع البرتغال توقعت الفوز للمغرب، والحمد لله لم يخب توقعي".
العبدلي أشارت إلى أن أداء منتخب المغرب كان رائعا جدا، وخاصة عطاء حارس المرمى المغربي الذي يعود له النصيب الأكبر في الوصول للمربع الذهبي، سواء في مباراة المواجهة مع إسبانيا عبر تألقه في صد ضربات الترجيح، أو حتى في مباراة البرتغال، حيث كان بمثابة جدران قلعة حصينة سقطت أمامها كل هجمات البرتغاليين بالرغم من محاولاتهم المستميتة.
واختتمت الصحفية أنوار العبدلي تصريحاتها بالحديث عن مشاعرها، المعبرة عن مشاعر كل اليمنيين، وتقول: "سعادة بالغة تسودنا، كون منتخب المغرب يعتبر أول فريق عربي يصل إلى هذه المرحلة لحدث كروي عالمي مثل كأس العالم"، متمنية للمغرب الفوز والتوفيق في قادم المباريات.