خبراء يمنيون: دور "إخواني" وراء استئناف داعش لهجماته في عدن
خبراء يمنيون لـ"العين الإخبارية" قالوا إن ارتفاع الأعمال العدائية للتنظيمات الإرهابية كان إثر استقدام مليشيا حزب الإصلاح مجاميع إرهابية
اعتبر خبراء يمنيون أن استئناف تنظيم داعش الإرهابي عملياته في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، يكشف حقيقة العلاقة التي تربطه بتنظيم الإخوان، وتنفيذه توجيهات حزب الإصلاح، عقب فشل عملية الاجتياح المسلح لمدن الجنوب.
وقال خبراء يمنيون، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن ارتفاع حدة الأعمال العدائية للتنظيمات الإرهابية كان إثر استقدام مليشيا حزب الإصلاح مجاميع إرهابية من خارج محافظات الجنوب، تزامنا مع تحريك خلايا نائمة استهدفت تفجير الفوضى في عدن.
والجمعة، استيقظت العاصمة المؤقتة مجددا على سلسلة تفجيرات إرهابية، استهدفت قوات الحزام الأمني، وخلفت 14 جريحا، غالبيتهم مدنيين، وبإصابات متفاوتة.
ورفعت شرطة عدن حالة اليقظة الأمنية ووسعت من خطة الانتشار الأمني لقواتها لتعقب الخلايا النائمة، ومنع أي حوادث تستهدف زعزعة أمن واستقرار ثغر اليمن الباسم وبحر العرب.
التحرك في الفراغ الأمني
اعتبر الباحث والخبير اليمني فيصل فاضل أن التنظيمات الإرهابية تسعى من خلال هجماتها الإرهابية المتفرقة مؤخرا إلى توسيع فجوة الفراغ الأمني، لتتيح مساحات آمنة أكبر للتحرك فيها.
وقال فاضل إن الهجمات التي تركزت ضد قوات الحزام الأمني يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنها قوة رئيسية في تقويض الإرهاب وعملياتها العسكرية الناجحة، جعلتها هدفا لأعدائها من التنظيمات الإرهابية الأربعة (داعش والقاعدة والحوثي والإخوان).
وأضاف، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أي فراغ أمني في عدن أو أي منطقة محررة سيعطي التنظيمات الإرهابية بيئة خصبة لإعادة التموضع، ونسف جهود سنوات من العمل الأمني للتحالف العربي من أجل تأمين هذه المناطق والقضاء على بؤر التنظيمات الإرهابية.
وتابع بالقول "إن الاستئناف بدأت ملامحه بالظهور تدريجيا عقب الهجوم المزدوج في الأول من أغسطس على معسكر الجلاء ومخفرا للشرطة بعدن، والذي أودى بكوكبة من العسكريين، على رأسهم العميد منير اليافعي، الذي كان الرجل الأول في وأد هذا الإرهاب الخبيث.
ولفت إلى أن جميع التنظيمات الإرهابية تعمل على خط واحد، لكنها خفية وتتحرك بالفراغ ومواجهتها ضرورة للحد من خطورتها للحفاظ على مكتسبات التحرير في الجنوب بعد هزيمة المشروع الحوثي الذراع الإرهابية لنظام الملالي.
الأب الروحي
موجة العنف وتصعيد وتيرة الهجمات في الجنوب اليمني وسيلة إخوانية لتحقيق طموحاته الإرهابية وأهدافه السياسية الرامية لتقسيم القضية الجنوبية وإبقاء هيمنته على الحكومة الشرعية.
هذا ما قاله عدنان الأعجم، رئيس تحرير صحيفة الأمناء اليمنية، مستطردا "أن موجة العنف التي حدثت في عدن من قبل التنظيمات المتطرفة على صلة مباشرة بالإخوان الذين يختطفون قرار الشرعية، كونهم الأب الروحي للجماعات المتشددة".
وذكر الأعجم، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن العودة إلى التهدئة يتطلب أن يعمل المعسكر المناهض للانقلاب الحوثي على ترميم صفه، وأن يجلس المجلس الانتقالي والشرعية سويا على طاولة الحوار، باعتبارها بيت طاعة لكل الخصوم.
وقال إن نجاح الحوار يكبح مطامع الإخوان والحوثي وتحالفهما غير المعلن، الرامي لالتهام عدن والذهاب للسيطرة على "باب المندب" و"ميناء المخا"، في مخطط للنفوذ لجأ للهجمات الإرهابية بعد فشل الاجتياح العسكري في مساعٍ لإرباك الأمن.