وزير خارجية اليمن لغروندبرغ: فتح ممرات تعز مطلب إنساني
شدد وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، على ضرورة فتح ممرات وطرق من وإلى مدينة تعز كمطلب إنساني يتصدر أولويات الهدنة الأممية.
وكان بن مبارك يتحدث للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ خلال لقائه اليوم الأحد، بحسب الوكالة الرسمية "سبأ".
ووفقا للوكالة، فإن اللقاء بحث مجمل التطورات على الساحة اليمنية وسبل المحافظة على الهدنة بمساراتها المختلفة وبصورة خاصة فتح طرق مدينة تعز المحاصرة من قبل مليشيات الحوثي منذ أكثر من 7 أعوام.
وفيما أشار الوزير اليمني إلى منع الحوثيين من استغلال الهدنة لإعادة حشد قواتهم، شدد "على ضرورة فتح الطرق والممرات من وإلى مدينة تعز باعتبارها إحدى أولويات الهدنة ومطلب إنساني للتخفيف على ملايين السكان المحاصرين منذ 7 أعوام".
كما تحدث عن مخاطر خروقات المليشيات للهدنة وحرص حكومة بلاده على تثبيتها كنافذة للأمل بالسلام، مشددا على منع استغلال الحوثيين للهدنة لإعادة حشد القوات وتنفيذ استحداثات عسكرية تهدد بانهيار وقف إطلاق النار المؤقت.
واستعرض بن مبارك، دور الحكومة اليمنية في إطلاق سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، والجهود المبذولة لتشغيل الرحلات من وإلى مطار صنعاء بالتنسيق مع السلطات المعنية في الدول المستقبلة.
وأكد حرص القيادة السياسية ممثلة برئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي للدفع بالجهود الدبلوماسية لإيقاف نزيف الدم اليمني وإنهاء معاناة اليمنيين وتحقيق تطلعاتهم بالأمن والاستقرار.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية اليمني إن رفع الحصار عن تعز يمثل أحد أولويات الهدنة الإنسانية، مشيرا إلى أن الحكومة سلمت أسماء فريقها المعني بطرق تعز لمكتب المبعوث في الأسبوع الأول من أبريل/نيسان الجاري.
وأكد أن فتح طرق تعز مطلب إنساني يسهم في خدمة ملايين الناس المحاصرين منذ 7 سنوات.
وكان من المتوقع أن يتم بحث ملف حصار تعز بعد أيام من دخول الهدنة حيز التنفيذ في 2 أبريل بموجب مبادرة الأمم المتحدة لكن مماطلة مليشيات الحوثي ساهمت في تحقيق أي اختراق في هذا الملف الإنساني.
ويعد الحصار العسكري للحوثيين على تعز (جنوب) أهم ملفات الهدنة الإنسانية التي دخلت أسبوعها الثالث وأكبر تحدي فعلي أمام المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في ظل تعنت المليشيات في إنهاء حصارها الكارثي.
ومنذ 2016، يناور الحوثيون بالقضايا الإنسانية للهروب من استحقاقات السلام، إلا أنهم يرفضون فتح شريان إنساني واحد إلى مدينة تعز، كبرى مدن اليمن كثافة سكانية والخاضعة لحصار مشدد فاقم معاناة الملايين.