الإمارات تتكفل بعلاج طفلة يمنية تعرضت لشظايا حوثية
والدة الطفلة "سيناء" تعبر عن امتنانها لدولة الإمارات على إنقاذ حياة ابنتها من الموت نتيجة تدهور حالتها الصحية خلال الفترة الأخيرة
تكفلت دولة الإمارات ممثلة في ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر بعلاج الطفلة اليمنية سيناء عوض دحان، 14 عاما، بأحد المستشفيات المصرية بعد إصابتها بجروح قطعية خطيرة في منطقة البطن والأمعاء جراء استهداف مليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران لسيارة كانت تقلها مع أشقائها في محافظة لحج اليمنية، في جريمة جديدة تضاف لسجل الحوثيين الدموي ضد أبناء الشعب اليمني.
وترقد الطفلة سيناء طريحة الفراش بين مستشفيات لحج وعدن منذ فترة طويلة دون أي تحسن لحالتها الصحية نتيجة الشظايا التي انتشرت في مناطق متفرقة من البطن والأمعاء، وأسفرت عن استئصال أجزاء كبيرة منها، للحفاظ على حياتها ولكن دون فائدة أو تحسن يذكر لحالتها الصحية.
وجاءت الاستجابة السريعة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لإنقاذ الحالة الصحية الحرجة للطفلة اليمنية "سيناء" في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه الإمارات للأشقاء في اليمن للتخفيف من معاناتهم والوقوف إلى جانبهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها جراء الانتهاكات المتواصلة التي تمارسها مليشيات الحوثي الانقلابية ضد المدنيين الأبرياء.
وعبرت الطفلة اليمنية عن سعادتها بتلقيها خبر علاجها على نفقة الإمارات قائلة: "بكيت فرحا بتكفل الإمارات بعلاجي لأنني أريد أن أكون مثل باقي الأطفال وأذهب إلى المدرسة وآكل وأشرب بشكل طبيعي مثل أي بنت من زملائي".
ووصفت والدة الطفلة سيناء إصابة ابنتها على يد الحوثيين بالكارثة التي لحقت بأسرتها جراء قصف مليشيات الحوثي التي لا تهتم بحياة المدنيين الأبرياء، لافتة إلى أنها وأبناءها يعانون ويلات إصابة طفلتها التي ترقد طريحة الفراش منذ قرابة 4 سنوات نظرا لظروفهم الاقتصادية الصعبة والوضع المعيشي المتردي، مشيرة إلى أن استجابة الهلال السريعة لمناشدة أسرتها جاء بمثابة طوق النجاة بعد أن سيطر اليأس عليها وفقدت الأمل في شفاء طفلتها التي غدر ببراءتها الحوثيون دون أي ذنب.
وأضافت والدة "سيناء" أنها بصدد إنهاء إجراءات السفر لاستكمال رحلة علاج طفلتها إضافة إلى تأهيلها نفسيا جراء ما أصابها، معبرة عن شكرها وامتنانها لدولة الإمارات وهيئة الهلال الأحمر على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة والدعم الكبير لإنقاذ حياة ابنتها من الموت نتيجة تدهور حالتها الصحية خلال الفترة الأخيرة.
جدير بالذكر أن الإمارات تكفلت بعلاج 10 آلاف من الجرحى اليمنيين في كل من الأردن والسودان والهند ومصر مع نفقات مرافقيهم، وسيرت القوافل الطبية والإغاثية دعما للأشقاء في اليمن في إطار أوجه الدعم التنموي المتواصلة والوقوف إلى جانبهم في ظروفهم التي يمرون بها جراء الأحداث في اليمن.
وقامت الإمارات بدورها الإنساني واستجابت سريعا لحالة الطفلة اليمنية "سيناء" وقدمت مختلف أوجه الدعم الطبي والإنساني لإنقاذ براءتها ليضاف ذلك إلى سجلها الحافل في مساعدة أبناء اليمن الشقيق وتمكينهم من تلقي العلاج في ظروف ميسرة ومريحة وتوفير سبل الراحة لهم.
aXA6IDMuMTQ1LjE4LjEzNSA= جزيرة ام اند امز