مسؤولون يمنيون لـ"العين الإخبارية": اتفاق الحديدة تتويج لجهود التحالف
مسؤولون يمنيون أكدوا أن الإنجاز الذي تحقق في مشاورات السويد بشأن مدينة الحديدة، جاء تتويجا لتضحيات التحالف العربي.
أشاد مسؤولون عسكريون بالجيش والمقاومة اليمنية، الخميس، بالإنجاز الكبير الذي تحقق في مشاورات السويد بشأن مدينة الحديدة، واعتبروا الاتفاق تتويجا لتضحيات التحالف العربي لدعم الشرعية.
وأكد متحدث المقاومة الوطنية، العميد ركن صادق دويد، أن أي تقدم واتفاق بين الأطراف اليمنية خلال مشاورات السويد، خصوصا بملف تسليم الحديدة، كان ثمرة تتويج للجهود العسكرية والإنسانية التي قدمتها المقاومة والتحالف العربي.
وقال دويد في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": إن المقاومة اليمنية قدمت خيار ضمانات الانسحاب لمليشيا الحوثي سابقا قبل أن تتوغل إلى قلب المدينة.
وأضاف: أكدنا بأن خروج المليشيات المدعومة من إيران شرط لأي عملية سلام بما يضمن تجنيب مدينة وميناء الحديدة الأعمال القتالية.
وذكر دويد أن ما قدم من تضحيات على الأرض في تحرير الحديدة كان ضرورة ملحة، وأجبرت الحوثي على القبول بالحل السلمي والموافقة على اتفاق السويد.
وأعرب دويد عن أمله في لمس جدية ومصداقية من المليشيات الحوثية خلال الأسبوعين الأولين من الاتفاق، مؤكدا أن المقاومة ستظل جاهزة لردع أي تنصل، وأن التسليم الحوثي الكامل للحديدة يعد أحد بنود الثقة الفعلية الممهدة لأي عملية سلام مقبلة تشارك فيها الأطراف اليمنية كافة.
ولفت إلى أن المليشيات لا تزال مستمرة في التلغيم والتفخيخ للأماكن العامة والخاصة، وإخراج المواطنين من بعض الأحياء وتحويلها ثكنات عسكرية، بالإضافة إلى رصد استهداف لمستشفى ٢٢ مايو وبعض الأماكن السكنية بالمقذوفات بالتزامن مع اتفاق السويد.
وثمن متحدث المقاومة الوطنية اليمنية، الدور الذي لعبته القوات الإماراتية المسلحة العاملة ضمن التحالف العربي في دعم القوات المشتركة بالساحل الغربي وعملياتها الهادفة إلى تأمين خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وطرد المليشيات من مدينة وميناء الحديدة.
كما حمل المجتمع الدولي المسؤولية المباشرة تجاه أي خروقات للمليشيات في الحديدة وتعز، وكذا في ملف المعتقلين والمختطفين والأسرى، نظير التجربة اليمنية الكافية لتعنت المليشيات الحوثية خلال 4 جولات دولية سياسية سابقة وكذا الحوارات الداخلية.
في السياق ذاته، اعتبر المسؤول العسكري بألوية العمالقة بالجيش اليمني، وضاح الدبيش، رضوخ مليشيا الحوثي للقبول بالانسحاب من ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى والصليف، بأنه جاء كنتيجة حتمية للضغط العسكري.
- وزير خارجية اليمن لـ"العين الإخبارية": اتفاق السويد انتصار للتحالف العربي والشرعية
- اختتام مشاورات اليمن في السويد بالاتفاق على الأسرى وتعز والحديدة
وذكر الدبيش في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن الجيش والمقاومة على استعداد كامل لتطبيق الاتفاق حال نفذ الانقلابيون ما جاء في الاتفاق المبرم والمعلن من قبل الأمم المتحدة.
كما حذر مليشيا الحوثي من أي تقاعس أو مناورة أو تلاعب في تنفيذ الاتفاق، وأن الجيش اليمني والمقاومة حَرَصَا على حياة المواطنين في مدينة الحديدة، وعَمِلا على تهدئة حدة المعارك العسكرية.
وأشار إلى أن أي اختراق حوثي ولو جزئيا سيكون وخيما، وقوات ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية وقوات النخبة التهامية، لن تتهاون بالرد الحاسم وردع ذلك مقابل إنجاح تنفيذ بنود اتفاق السويد.