مجلس الأمن يدعو أطراف اليمن للتهدئة ووقف إطلاق النار
دعا رؤساء بعثات الدول الخمس لدى اليمن جميع الأطراف اليمنية للاتفاق بشكل عاجل على وقف شامل لإطلاق النار في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء أجراه رؤساء بعثات الدول الخمس لدى اليمن (بريطانيا وفرنسا وأمريكا والصين وروسيا) اجتماعا مع رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك في الرياض، الثلاثاء، وذلك لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية.
- اليمن والقرن الأفريقي.. تجارة بحرية تتحدى "ألغام" الحوثي
- منصة للإرهاب.. مليشيات الحوثي تقر بعسكرة مطار صنعاء
وتطرق الاجتماع إلى استمرار التصعيد العسكري لمليشيات الحوثي الانقلابية خاصة في مأرب والاستهداف المتكرر للأعيان المدنية السعودية، ورفض كل الدعوات الأممية والدولية للحل السياسي، والدور الذي يمكن أن تقوم به الدول الخمس دائمة العضوية في هذا الجانب.
وجدد رؤساء البعثات دعمهم الكامل لجهود رئيس الوزراء اليمني لتوفير الخدمات الأساسية للشعب اليمني وتعزيز عمل المؤسسات الحكومية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتنفيذ الإصلاحات الرئيسية.
ودعوا في بيان ، حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، جميع الأطراف إلى العمل معا تحت رعاية الأمم المتحدة لوضع خطة شاملة لتحقيق سلام دائم في اليمن.
كما دعوا بشكل عاجل جميع الأطراف إلى "الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد من أجل تسهيل المحادثات الهادفة إلى التوصل إلى تسوية سياسية".
من جانبه، أطلع عبدالملك سفراء الدول دائمة العضوية، على رؤية الحكومة للتعامل مع الأوضاع بمختلف جوانبها العسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، والتطلعات المعقودة على الدعم الدولي لإسناد هذه الجهود، وخاصة تنفيذ الإصلاحات ودعم الاقتصاد اليمني بشكل عاجل.
وأشار إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في عملية الإصلاحات وتصحيح مسار الأداء خاصة في الجانب المالي والنقدي، والأثر الملحوظ لذلك في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وضبط أسعار صرف العملة الوطنية، والدعم المتوقع من الدول دائمة العضوية وشركاء اليمن من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المانحة لليمن.
وأكد رئيس الوزراء اليمني أن حكومته كانت وستظل حريصة على إنجاح جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، وحرصها على الحل السياسي وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا.
كما أكد أن "التصعيد المستمر لمليشيا الحوثي وجرائم الحرب التي ترتكبها ضد الشعب اليمني واستهدافها المتكرر للأعيان المدنية في السعودية، مؤشر على أنها غير جادة في السلام ولم يكن يوما خيارا لها هي والنظام الإيراني الذي يقف ورائها".