"استهداف مشروع".. خبراء: الحوثيون يحولون مطار صنعاء لثكنة عسكرية
دأبت مليشيات الحوثي على تحويل مطار صنعاء الدولي من مرفق مدني وخدمي، إلى موقع عسكري ومنطلق لأعمال معادية بحق اليمنيين ودول الجوار.
هذا ما أكد عليه أكثر من سياسي وخبير عسكري يمنيين؛ حيث كشفوا عن أن المطار ليس الوحيد الذي تعرض لتغيير طبيعته من قبل المليشيات؛ بل حتى المرافق الخدمية المحيطة بالمطار تعرضت لعملية تغيير هويتها.
وتحولت هذه المواقع إلى ورش لتصنيع المسيّرات ومنصات لإطلاق الصواريخ، بما فيها المستشفيات والمدارس المجاورة للمطار، بحسب الخبراء.
الأمر الذي دفع التحالف العربي إلى تنفيذ عمليات نوعية، منذ مساء أمس الإثنين، استهدفت أهدافا "مشروعة" داخل المطار وجواره.
استغلال عسكري
ولعل هذا ما أكده المحلل العسكري اليمني العميد محمد الكميم، الذي قال: "إن الحوثيين حولوا مطار صنعاء إلى موقع عسكرية، واستخدموه لهذه الأغراض".
وأضاف الكميم في مقابلة تلفزيونية، أن الحوثيين فُضحوا واكتُشف أمر استغلال مطار صنعاء الدولي عسكريا، بل وتحويله لفكرة عسكرية بحتة، واستخدامه كمنصة لإطلاق الصواريخ.
الخبير العسكري اليمني أكد أن المليشيات تمضي في استغلال معاناة اليمنيين والمتاجرة بها، لافتا إلى أن الحوثيين لن يستمروا في منع الطائرات الأممية؛ لأنها تمدهم بالكثير من مقومات الحياة.
استغلال حوثي
محللون أيضا أشاروا إلى أن التحالف العربي استمر طويلا في "ضبط النفس" تجاه قضية مطار صنعاء الدولي، وهو ما استغله الحوثيون بشكل سيء.
وعلّق الصحفي السعودي ورئيس تحرير موقع "إندبندنت عربية"، عضوان الأحمري، على العمليات الأخيرة للتحالف العربي على أهداف لمليشيات الحوثي بصنعاء.
وكتب الأحمري في تغريدة على "تويتر"، قائلا: "إن تصعيد التحالف في اليمن تأخر كثيرا، ففي الأشهر الماضية رأت السعودية دعم مبادرتها للسلام عبر التهدئة؛ فاستغلها الحوثيون لتكثيف هجومهم، واليوم انقلبت المعادلة ضدهم".
وكان المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد الركن تركي المالكي، قد أعلن “تنفيذ عملية عسكرية محدودة لأهداف عسكرية مشروعة في مطار صنعاء، بعد استخدامه عسكريا من قبل الحوثيين”.
واتهم المالكي، المليشيا الحوثية بـ “استغلال الحماية الخاصة للمطار في إدارة وإطلاق العمليات العدائية والعابرة للحدود باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والمفخخة، لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بالداخل اليمني ودول جوار اليمن”.
وأكد “اتخاذ قيادة القوات المشتركة للتحالف كافة الإجراءات القانونية، لإسقاط الحماية عن بعض المواقع داخل المطار”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
وقال إن “الأهداف العسكرية شملت 6 مواقع يتم استخدامها لإدارة نشاط هجمات الطائرات المسيرة والمفخخة، وتدريب العناصر الإرهابية على الطائرات المسيّرة، ومقر سكن المدربين والمتدربين، بالإضافة لمخزنَين للطائرات المسيّرة والمفخخة”.
وأشار العميد المالكي إلى “أن تحييد وتدمير هذه الأهداف لن يكون له أي تأثير على القدرة التشغيلية للمطار، ولن يؤثر على إدارة المجال الجوي والحركة الجوية وعمليات المناولة الأرضية”.
ابتزاز أممي
وتأتي عمليات التحالف ضد أهداف مشروعة بمطار صنعاء عقب ساعات من منع المليشيات الحوثية منح تصاريح هبوط فيه للطائرات الأممية، وإلغاء كافة الرحلات الإغاثية المقررة له.
سياسيون يمنيون أشاروا إلى أن الحوثيين لجأوا إلى هذه الخطوة بعد أن كُشف أمر استغلال المطار لأغراض عسكرية، فسارعوا إلى ابتزاز الأمم المتحدة.
وهو ما أوضحه عضو مؤتمر الحوار الوطني، السياسي اليمني براء شيبان، بأن الأمم المتحدة تعاطت مع الابتزاز الذي يمارسه الحوثي بسهولة.
وحمّل شيبان المسؤولية للأمم المتحدة لأنها تعاملت مع هذا الملف منذ البداية بتقبل وتعاطي مع الابتزاز الذي يمارسه الحوثي بسهولة.
ورجح بأن الحوثي حينما يريد ابتزاز المجتمع الدولي تتعاطى معهم الأمم المتحدة التي لم تكن صريحة وواضحة مع اليمنيين، فالذي يحدث بمطار صنعاء يكفي لتوضيح كل شيء.
aXA6IDMuMTQyLjE5OC41MSA= جزيرة ام اند امز