عام على "الرئاسي اليمني".. اختبار صعب على طريق السلام
في مثل هذا اليوم 7 أبريل/نيسان 2022 تشكل مجلس القيادة الرئاسي ليبدأ اليمن مرحلة التوافق على طريق تحقيق السلام وإنهاء الانقلاب.
دقت الساعة، ومعه أذاع الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي تسليم السلطة لمجلس القيادة الرئاسي الذي يضم قوى مختلفة في وحدة مثلت صفعة لمليشيات الحوثي التي راهنت طيلة 8 أعوام على تفكيك جبهة الشرعية.
- التهريب الإيراني العائم.. قوات يمنية تقطع ذراع المخدرات الحوثية
- فخاخ الموت.. اليمنيون يدفعون ثمن "ألغام الحوثي"
وجاء تشكيل مجلس القيادة الرئاسي تتويجا لمشاورات الرياض بين مختلف الأطراف اليمنية باستثناء الحوثي، وذلك برعاية مجلس التعاون الخليجي، ليعمل على تحطيم حواجز القطيعة بين اليمنيين للمرة الأولى منذ 8 أعوام وتمنح نحو 800 يمني فرصة صياغة مستقبل هذا البلد.
مبادرات وتنازلات
ونجح مجلس القيادة الرئاسي طيلة عام من تشكيله على الحفاظ على تماسكه وتقديم تنازلات ومبادرات للسلام، لكن ذلك لا يزال مرهونا بضمانات تقدمها مليشيات الحوثي من أجل إنهاء الانقلاب الكارثي للمتمردين المدعومين إيرانيا.
وهذا أكده رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي في الذكرى الأولى لتشكيل المجلس، مذكرا بالتنازلات والمبادرات التي قدمها المجلس والحكومة اليمنية على مدى 12 شهرا.
وقال العليمي إن المجلس الرئاسي أعطى مثالا "في الانحياز لمصالح الناس، والتخفيف من معاناتهم بما في ذلك فتح ميناء الحديدة، وتوسيع وجهات السفر من مطار صنعاء، وتعهده بدفع المرتبات في عموم البلاد، قبل أن تختار المليشيات الحوثية التصعيد وإغلاق باب الأمل".
وأشار إلى أنه يعود مجددا لإحياء باب الأمل الذي أغلقته مليشيات الحوثي "بدعم من الأشقاء والأصدقاء"، إشارة لجهود الهدنة الموسعة التي تقودها الأمم المتحدة بوساطة عمانية وسعودية.
وأكد العليمي، في تغريدات طالعتها "العين الإخبارية"، تمسك المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بأهداف وتطلعات الشعب اليمني، في إنهاء المعاناة الإنسانية، واستعادة مؤسسات الدولة سلما أو حربا.
وقال إن "المجلس الرئاسي خضع لاختبارات صعبة، وها هو اليوم أكثر تماسكا، وتمسكا بأهداف شعبه وتطلعاته المشروعة في بناء دولته المدنية الجامعة القائمة على أساس العدالة والمساواة، واحترام حقوق الإنسان، والحريات العامة، وضمان مشاركة المرأة، وحسن الجوار".
وأعرب العليمي باسمه وأعضاء المجلس عن عظيم شكره لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ودولة الإمارات وباقي دول مجلس التعاون، والأشقاء العرب، والمجتمع الدولي على التضامن والدعم الذي حظي به مجلس القيادة الرئاسي، مجددا التزام المجلس "بالعمل معا من أجل صناعة السلام المستدام، والمستقبل الآمن الذي يستحقه شعبنا".
مرحلة مفصلية
خاض المجلس الرئاسي مرحلة مفصلية ومهمة من شأنها نقل البلاد من الحرب إلى السلام الدائم، وواجه تحديات كبيرة أخطرها تصعيد الحوثيين ورفض أي جهود للسلام.
تأكيدات أوردها القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي المحامي يحيى غالب، في الذكرى الأولى لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي الذي يصادف أبريل/نيسان 2022".
وقال غالب، في تغريدة رصدتها "العين الإخبارية"، في "مثل هذا اليوم العام الماضي تم نقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي، لتشكل مرحلة جديدة صعبة بتحدياتها واجهت المجلس الجديد".
وأكد أهمية خوض المجلس الرئاسي هذه المرحلة التي استطاع خلالها الحفاظ على تماسكه الداخلي، فضلا عن خوضه اليوم مرحلة مفصلية لوقف الحرب وعملية سياسية شاملة".
في السياق، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إنه في الذكرى الأولى لإعلان نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي في 7 أبريل/نيسان 2022، نستذكر أهم الالتزامات التي أكد عليها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في كلمته التي ألقاها بعد أدائه مع أعضاء المجلس اليمين الدستورية، مشيرا إلى تحقق الجزء الأكبر منها، فيما تتضاعف الجهود لإنجاز باقي الاستحقاقات خلال المرحلة المقبلة.
وأكد أنه في مقدمة هذه الالتزامات تأكيد العليمي على السير على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني لمواجهة كل التحديات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية".
وعلى رأس هذه التحديات "إنهاء الانقلاب والحرب واستعادة الدولة والسلام والاستقرار ومعالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي، وإعادة بناء المؤسسات واستقرارها في العاصمة المؤقتة عدن وعلى امتداد التراب الوطني كله"، وفقا للوزير اليمني.
ويشار إلى أن مجلس القيادة الرئاسي يضم إلى جانب الرئيس رشاد العليمي 7 أعضاء بدرجة نائب رئيس جمهورية يعدون من أشرس المحاربين للحوثي والتنظيمات الإرهابية بشقيه القاعدة وداعش، أبرزهم"طارق صالح"، و"عبدالرحمن المحرمي"، و"عيدروس الزبيدي"، و"فرج البحسني".
aXA6IDE4LjIyNS45Mi42MCA=
جزيرة ام اند امز