رداع اليمنية تهب رفضا لحملات التنكيل الحوثية.. موقف موحد ضد الإجرام
أجبرت حملات القمع الحوثية قبائل رداع في محافظة البيضاء لهبة قبلية لصد عدوان الانقلابيين المدعومين إيرانيا.
وقالت مصادر قبلية ومحلية، إن "قبائل مناطق رداع بمحافظة البيضاء دعت إلى اجتماع قبلي للرد على حملات شنتها مليشيات الحوثي على فروع قبلية أسفر عنها سقوط 8 قتلى وجرحى من المدنيين بينهم نساء".
- تهجير قسري وحصار.. قبائل الجوف تدفع ضريبة مناهضة الحوثي
- تطويع قبائل طوق صنعاء.. الحوثي يفجر حربا في "أرحب"
وأضافت المصادر لـ"العين الإخبارية"، أن "مشاورات تجري بين رموز قبلية وعدد من مشايخ رداع لعقد لقاء حاشد لممثلين عن قبائل رداع ووجهائها لتدارس موقف موحد من جرائم المليشيات بحق أبناء القبائل في المنطقة".
وشنت مليشيات الحوثي الإرهابية حملة مداهمات على منازل المدنيين في رداع بمحافظة البيضاء بعد أيام من قتل شيخ قبلي في المدينة نفسها برصاص مجاميع حوثية يتزعمها قيادي في المليشيات".
وتصاعدت وتيرة العنف ضد المدنيين وأبناء القبائل في محافظات عديدة، حيث تقوم المليشيات بنهب أراضي القبائل بالقوة وتشن حملات عسكرية ضد كل من يعترض تحركاتها لتملك مساحات كبيرة من الأراضي.
ما القصة؟
وشهدت مدينة رداع اشتباكات مسلحة اندلعت فجر الخميس، قتل على إثرها مدنيان وأصيب 4 آخرون وامرأتان، عقب حملة حوثية على منازل المواطنين.
وداهمت مليشيات الحوثي بحملة عسكرية منازل أسرة "آل ناقوس"، بقيادة مشرف المليشيات المدعو "أبوحسين الهرمان"؛ ما دفع أفراد الأسرة للتصدي للحملة لتندلع مواجهات عنيفة بين الطرفين استمرت لساعات.
واستخدمت المليشيات في الهجوم، مختلف الأسلحة بما فيها الرشاشات وقذائف "آر بي جي" مستهدفة منازل "آل ناقوس" بشكل عشوائي، ما أسفر عن مقتل المواطن محمد إبراهيم سكران، وشاب آخر من "آل طالب" من المارة بمحيط المنازل.
وتأتي مداهمة المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا لمنازل آل ناقوس، بعد أيام من قيام المشرف الحوثي "أبوحسين الهرمان" باقتحام منازل أسرة "آل غالب" والاعتداء عليهم في نفس الحي وسط مدينة رداع.
وكان الشيخ عبدالله الحميدي أحد مشايخ مديرية رداع قتل يوم الجمعة الماضي، على يد مشرف حوثي، بالقرب من منزله في حي عطان بالعاصمة صنعاء أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة.
من البيضاء للجوف وصنعاء
ولم تقف حملات مليشيات الحوثي على البيضاء لكنها امتدت إلى الجوف وهمدان في صنعاء، حيث تمارس المليشيات الحوثية هناك صنوفا مختلفة من التنكيل برجال القبائل.
ففي مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، الخاضعة لسيطرة المليشيات، اقتحم الحوثيون محلاً تجارياً وسط مدينة الحزم، وأطلقوا النار على مالكه الشاب مؤيد فيصل الصمدي وأردوه قتيلا، ونهبوا مبالغ مالية ولاذوا بالفرار.
أما في همدان، فوثقت تقارير حقوقية اختطاف مليشيات الحوثي 19 مدنياً عقب حملة مداهمات لقرى عدة في المنطقة الواقعة بضواحي العاصمة اليمنية صنعاء، وتحويل المنطقة إلى مقرات عناصرها.
وكثفت المليشيات الحوثية من تحركاتها لنهب أراضي المواطنيين، منذ أواخر عام 2021، من خلال مشرفين ونافذين يتبعون ما تسمى اللجنة الثورية العليا، بذرائع مختلفة، وفقا لذات التقارير.