الامتحان الأصعب.. طلاب يمنيون يقطعون 30 كيلومترا لتجنب قذائف الحوثي
يضطر طلاب مدينة حيس اليمنية إلى قطع مسافة 30 كيلومترا لتأدية امتحانات الشهادة الثانوية العامة فرارًا من قصف مليشيا الحوثي.
واتخذ مكتب التربية والتعليم في مديرية حيس قرارًا بنقل مراكز الامتحانات الجارية إلى مدينة الخوخة، المركز المؤقت لمحافظة الحديدة غربي اليمن، حفاظًا على أرواح الطلاب.
وقال مدير إعلام المديرية حسام أحمد إن "القرار جاء نتيجة شن مليشيا الحوثي هجماتها على مدينة حيس أثناء وجود الطلاب في المدارس آخرها سقوط قذائف هاون في باحة مدرسة النهضة.
وأشار أحمد في تصريح لـ"العين الإخبارية" إلى وجود 5 آلاف طالب يتوزعون على 3 مدارس مجاورة لخطوط النار، ومعظمهم نازحون ممن شردتهم مليشيا الحوثي قسرا مع أسرهم في القرى الريفية.
وأضاف أن مدينة حيس أصبحت ملاذًا أخيرًا للنازحين الذين يدفعون بأطفالهم للتعليم لكن ليس هناك سوى مدارس في مرمى القذائف.
ويعاني طلاب حيس من صعوبة التنقل جراء الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا على المدينة من 3 اتجاهات منذ مطلع 2018، بعد أن خنقت المدينة بالألغام والعبوات الناسفة والقصف المدفعي اليومي.
وأدى القصف الحوثي المتواصل على حيس إلى تدمير وتوقف غالبية المدارس البالغ عددها 42، حيث لم يتبق منها مفتوحًا أمام الطلاب سوى 3 مدارس تفصلها أقل من 2 كيلومتر عن خطوط النار.
وفي لفتة إنسانية، تكفل قائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح بنفقات تنقل الطلاب، لأداء الامتحانات الثانوية النهائية.
وأكد مدير مكتب التربية في حيس أحمد بكري أن 207 من الطلاب والطالبات سيتم نقلهم عبر مركبات على نفقة قائد المقاومة الوطنية، ذهابًا وإيابًا حتى انتهاء الامتحانات.
وقال بكري إن هذه البادرة للعام الثالث على التوالي تأتي حرصًا على أرواح الطلاب والمدنيين، نظرًا لما تعانيه المديرية من قصف حوثي يومي بمختلف الأسلحة.