اليمن.. استقالة بن حبتور.. نزاع الحوثي- صالح يتفاقم
استقالة رئيس حكومة الانقلاب في اليمن عبد العزيز بن حبتور، أثارت تساؤلات حول الخلاف بين الانقلابيين الحوثيين
أثارت استقالة رئيس حكومة الانقلاب اليمنية عبد العزيز بن حبتور، التساؤل حول الخلاف بين الانقلابيين الحوثيين، الذين يندد بن حبتور بعرقلتهم لسياساته، وبين المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح.
ويعد بن حبتور من أهم المقربين السياسيين من المخلوع صالح.
استقالة بن حبتور.. الحوثيون السبب
محمود غريب، الباحث في الشأن اليمنى، اعتبر أن إعاقة الحوثيين أعمال المسؤولين التابعين لصالح كانت السبب وراء تقديم رئيس حكومة الانقلاب عبد العزيز بن حبتور استقالته إلى المجلس السياسي المزعوم.
من جانبه، اتفق محمود طاهر، الباحث في الشأن اليمني، مع غريب، معتبرا تدخلات الحوثيين في عمل بن حبتور السبب في تقديم الأخير استقالته، فوفقا للاتفاق بين الحوثيين وصالح، كان يتوجب حل اللجنة الثورية العليا التي شكلها الحوثيون، لكنها لم تُحل، وهو الأمر الذي دفع بن حبتور إلى التهديد بتقديم استقالته أكثر من مرة، بحسب طاهر.
وتشير تقارير إلى تقديم بن حبتور استقالته لعدة أسباب؛ أبرزها إعاقة الحوثيين لقرارته وتدخلهم في أعماله، كما أن الحوثيين عملوا مؤخرا على تعيين أتباعهم في المناصب المهمة في صنعاء على حساب أتباع صالح.
وأشار غريب إلى انتشار الخلاف بين صالح والحوثيين في الفترة الأخيرة، معللا ذلك بأن أتباع المخلوع صالح غير راضيين عن استغلال الحوثيين لصالح ، دون مقابل يذكر له أو لأتباعه.
وتشير تقارير إلى صراع غير معلن يدور في صنعاء بين الحوثيين وحزب المؤتمر الوطني العام وصل إلى الذروة، وتجاوز في كثير من الأحيان الصراع السياسي إلى استخدام العنف من خلال تدخل الانقلابيين الحوثيين بالقوة لمنع وزراء من المخلوع من مزاولة عملهم.
خيارات صالح بعد تهميشه
وعن الخيارات المتاحة أمام صالح، بعد تهميشه من قبل الحوثيين، قال محمود غريب إن الخيار الأكبر أمامه أن يستمر في التعامل مع الحوثيين، معللا ذلك بأن وضع صالح العسكري على الأرض لا يمكنه من ترك الحوثيين، مضيفا أن صالح اتجه للتعاون مع الحوثيين من البداية لتحقيق مصالحه والاستفادة بموقع تفاوضي يمكنه من الظهور كطرف في المعادلة وكجزء في العملية التفاوضية.
ورغم ذلك، لا يستعبد غريب أن يتجه صالح إلى تكوين تيار أو جبهة من المؤيدين له، ينقلب بها على جهة الحوثيين.
وفى الوقت الحالي، يستبعد غريب أن يتجه صالح للسلام مع التحالف العربي، موضحا أن التحالف العربي، الذي يعتبره اليمنيون داعما لثورتهم التي قاموا بها ضد صالح في 2011، لن يقبل بصالح مرة أخرى خاصة بعد أن نكص الأخير عن التزامه بالمبادرة الخليجية.
aXA6IDE4LjE4OS4xODYuMjQ3IA==
جزيرة ام اند امز