«المرشحون الصغار».. هؤلاء ينافسون هاريس وترامب بانتخابات الرئاسة
رغم انحسار المنافسة الحقيقية في انتخابات الرئاسة الأمريكية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، فإن هناك أسماء أخرى تنافسهما في بطاقة الاقتراع.
فالانتخابات التي تجرى، الثلاثاء، لا تزال تترك مجالا لأسماء أخرى على بطاقات الاقتراع، أبرزهم مرشحة الخضر، جيل ستاين، إضافة إلى الجامعي كورنيل ويست، والليبرتاري تشايس أوليفر.
وبحسب الولاية، يتراوح عدد المرشحين للبيت الأبيض هذا العام بين اثنين و11 مرشحا، سيكون الرئيس السابق ترامب ونائبة الرئيس هاريس حاضرين في كل الولايات، فيما توجد أسماء 3 مرشحين آخرين في العديد منها.
وبحسب خبراء لـ"فرانس برس" يميل العديد من "المرشحين الصغار" لأحد المرشحين الرئيسيين في اللحظة الأخيرة.
جيل ستاين
وترشحت الطبيبة جيل ستاين باسم أنصار حماية البيئة (الخضر) عام 2012، وحصلت على (0,4% من الأصوات).
ثم في عام 2016 وحصدت (1%)، حين اتُهمت بتشتيت أصوات ناخبي هيلاري كلينتون على نحو استفاد منه دونالد ترامب.
وكانت في البداية، قد اختارت دعم الأكاديمي كورنيل ويست الذي غادر الحزب في أكتوبر/تشرين الأول للقيام بحملته بمفرده.
وفي ظل غياب مرشح، كان حزب الخضر مهددا بخسارة إمكانية الإدراج التلقائي على بطاقات الاقتراع في بعض الولايات، وهو إنجاز انتزعه بعد نضال شاق، فترشحت ستاين مجددا وسيكون اسمها على بطاقات الاقتراع في نحو 40 ولاية.
وفي سن الرابعة والسبعين، قامت بحملتها من خلال التأكيد على أن السجل البيئي للرئيس جو بايدن تأثر بأفكار اقترحها حزب الخضر، وبإدانة "الإبادة الجماعية" الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
كورنيل ويست
أما كورنيل ويست، فهو مثقف يبلغ 71 عاما وناشط معروف ضد العنصرية شارك أيضا في حركة "احتلوا وول ستريت" عام 2011.
ويخوض الانتخابات مستقلا في أكثر من 15 ولاية، منددا بـ"الإفلاس الأخلاقي" للبلاد التي "يحتكرها ثنائي متهالك من حزبين رئيسيين يعطيان الأولوية للأرباح على البشر والكوكب"، بحسب قوله.
تشايس أوليفر
يعد الحزب الليبرتاري القوة السياسية الثالثة في البلاد، وحصد ما يزيد قليلا عن 1% من الأصوات عام 2020، وهو حاضر على بطاقات الاقتراع في جميع الولايات الخمسين تقريبا عام 2024.
ويدافع الحزب عن الحريات الفردية والتجارة الحرة والتشريعات البسيطة، ويمثله هذا العام تشايس أوليفر.
وهو ديمقراطي سابق يبلغ من العمر 39 عاما والذي تسبب في جولة ثانية في جورجيا خلال انتخابات التجديد النصفي الحاسمة لتحديد الأغلبية في مجلس الشيوخ عام 2022.
ولم يكن تشايس معروفا حينذاك، وقد حصل الرجل على 2% من الأصوات إثر حملة تركزت حول مواقفه المؤيدة لحمل السلاح وخفض الضرائب.
لكنه أيضا مؤيد لحقوق الإجهاض وتقنين استعمال الحشيش ويعارض عقوبة الإعدام.
راندال تيري
هو من بين "المرشحين الصغار" الذين يجربون حظهم في ولاية واحدة أو أكثر، ويعد راندال تيري بـ"تدمير" الحزب الديمقراطي ويمثل، بخطابه العنيف المناهض للإجهاض، الحزب الدستوري في نحو 10 ولايات».
كلوديا دي لا كروز
وتمثل كلوديا دي لا كروز حزب الاشتراكية والتحرير (الشيوعي) في نحو 20 ولاية.
مايكل وود
قام "حزب الحظر" الذي يريد إقرار حظر الخمور مجددا بترشيح مايكل وود هذا العام في عدد قليل من الولايات.
أبرز الغائبين
كينيدي جونيور
وحصل روبرت إف كينيدي جونيور، وهو ابن شقيق الرئيس جون إف كينيدي وابن روبرت إف كينيدي اللذين تعرضا للاغتيال، على 4 إلى 5% من نوايا التصويت قبل الانسحاب في نهاية أغسطس/آب ودعم دونالد ترامب، ما أثار استياء الكثير من أعضاء عائلته السياسية الديمقراطية الشهيرة.
و"آر إف كيه" جونيور محامٍ متخصص في القضايا البيئية، ومعروف بنشر نظريات مؤامرة، خاصة في ما يتعلق باللقاحات.
وقد أوضح في نهاية آب/أغسطس أن اسمه سيبقى على بعض بطاقات الاقتراع "لكن سأسحب اسمي في نحو عشر ولايات متأرجحة حيث يمكن أن يؤدي وجودي إلى تغيير النتيجة".
كانييه ويست
والغائب الآخر هو مغني الراب كانييه ويست الذي حصد 70 ألف صوت في 2020 وأعلن عزمه الترشح مجددا قبل أن يتراجع.