30 ألف شاب يرفعون صوتهم في COP30.. جيل جديد يقود معركة المناخ
انضمّ آلاف الشباب من مختلف أنحاء العالم إلى الفعاليات المناخية في البرازيل، حيث احتضنت بيليم الجلسة الختامية لثلاثة منتديات شبابية عالمية، قدم خلالها المشاركون "بيان الشباب العالمي"، وهو أكبر مشروع تشاركي يقوده أطفال وشباب في تاريخ مفاوضات المناخ.
وجاء هذا البيان ثمرة جهد هائل شارك فيه أكثر من 30 ألف شاب من أكثر من 100 دولة، حملوا رسائل واضحة تدعو إلى التخلص الكامل والعادل والسريع من الوقود الأحفوري، وترسيخ المساواة بين الأجيال، والتحرك نحو عالمٍ يسوده السلام، إضافة إلى تبنّي تمويل مناخي عادل، وتعزيز التكيّف بوصفه "أولوية أخلاقية وسياسية" لا يمكن تأجيلها.
وفي جلسة حوارية بين الأجيال، انضمّت نورا حملاجي، نائبة الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إلى ممثلي الشباب. وأكدت أهمية إشراكهم المباشر في عمليات صنع القرار، قائلة: "أكثر أشكال التفاعل فعالية هو أن يتواصل كل فرد منكم مع الوفود الوطنية".
ومن بين الوجوه البارزة المشاركة، برزت روبي راين ويليامز، الناشطة الشابة من السكان الأصليين في كاليفورنيا، التي وصلت إلى البرازيل للمشاركة في أول مؤتمر أطراف منذ حضورها COP21. ورغم توترها في البداية، قالت إنها استعادت ثقتها على المنصة سريعًا، مضيفة: "صعدتُ إلى المنصة وقلت لنفسي: هذا ليس سيئًا... ثم بدأتُ بالكلام بثقة".
وفقا لصحيفة الغارديان، تعد ويليامز واحدة من أبرز المدافعين عن حقوق مجتمعات السكان الأصليين في الولايات المتحدة، وقد لعبت دورًا مهمًا في جهود إزالة سد كلاماث الضخم العام الماضي، في أكبر مشروع من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة.
وجاءت مشاركتها في COP30 لنقل تجربتها وللدعوة إلى إزالة السدود حول العالم، مؤكدة أن وجود السدود "يعني عمليًا نزع حقوق السكان الأصليين من الأنهار التي تشكل جوهر ثقافتهم وحياتهم".
وتواصل المنتديات الشبابية في COP30 تعزيز حضور جيل جديد أكثر وعيًا، وأكثر تأثيرًا، وأكثر إصرارًا على وضع البشرية على مسار مناخي آمن.
ومع هذا الزخم العالمي، تؤكد رسائل الشباب أن مستقبل المناخ لم يعد قضية تنتظر قرارًا من فوق، بل أصبح حركة يقودها من سيعيشون نتائجها على الأرض.