COP28.. قصة نجاح عالمية في تمكين الشباب وإشراكهم في قضية المناخ
شكل الشباب والأطفال حضورهم البارز في مؤتمر الأطراف بنسخته الحالية ليكونوا في قلب العمل المناخي.
وناقشت عشرات الجلسات خلال مؤتمر COP28 أهمية بناء المهارات والمعرفة لمواجهة التغير المناخي، باعتباره مشكلة عالمية تحتاج إلى التحرك اليوم وبناء قدرات الغد.
وشكل تمكين الشباب وإشراكهم في العمل العالمي أحد الأهداف التي تبناها مؤتمر الأطراف في وقت مبكر ونجح بها من خلال يوم الشباب.
وبحسب الأمم المتحدة يمكن أن يشجع التعليم الناس على تغيير مواقفهم وسلوكهم، وأن يساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة.
وتشير الدراسات إلى أن الوعي والتعليم حول التغير المناخي والاتجاه لتبني حلول ومنتجات خضراء، لن يكون لها أثرها المباشر فقط، بل ستحمل أثراً أكبر من خلال دفع الشركات لاعتماد نهج أكثر صداقة مع البيئة في بيئة الإنتاج وفي المنتجات والخدمات التي تقدمها.
- ماجد السويدي: رئاسة COP28 أطلقت حقبة جديدة في العمل المناخي
- مدير IBM بالشرق الأوسط وأفريقيا: التكنولوجيا محرك أساسي لمواجهة تحديات المناخ
ووفق الأمم المتحدة يعدّ التعليم أحد العوامل الحاسمة في معالجة قضية تغير المناخ، وتسند اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المسؤولية إلى الأطراف في الاتفاقية للقيام بحملات تثقيفية وحملات توعية عامة بشأن تغير المناخ، ولضمان مشاركة الجمهور في البرامج والوصول إلى المعلومات حول هذه القضية.
وبحسب دراسة لمؤسسة ماكينزي للاستشارات، يقوم المستهلكون بتحويل إنفاقهم نحو المنتجات ذات المطالبات المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة.
وأظهرت الدراسة أنه، في العديد من الفئات، هناك علاقة واضحة وجوهرية بين الإنفاق الاستهلاكي والمطالبات المتعلقة بالاستدامة على تغليف المنتجات.
وهنا يظهر أن التعليم وتعبئة جيل الغد يمكن أن يدفع إلى تغيرات جوهرية في بيئة الطلب والإنتاج، لتكون كافة القطاعات التجارية والصناعية والخدمية أكثر صداقة مع البيئة، إذ يلعب السلوك البشري دوراً مهما في التأثير على قرارات الشركات.
وتعمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" على تسريع وتيرة التثقيف بشأن تغير المناخ، وتعرض جهودها الخاصة بالتعليم وتغير المناخ خلال مؤتمر الأطراف، وتشارك في استضافة سلسلة من الأحداث التي تسلط الضوء على الدور الأساسي للتعليم في جعل كل متعلم جاهزًا لمواجهة المناخ.
وخلال فعاليات الحدث استضافت وزارة التربية والتعليم للمرة الأولى في تاريخ مؤتمرات الأطراف، جناحاً متخصصاً لقطاع التعليم تحت عنوان "إرث من أرض زايد"، بمشاركة واسعة من العديد من المؤسسات التعليمية.
وجاء تدشين هذا الجناح تجسيداً للتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، مع إطلاق الجانبين قبيل انعقاد "COP28" "شراكة التعليم الأخضر"، حيث يؤكد هذا الجناح على الدور المهم لقطاع التعليم وكافة المؤسسات التعليمية في تعزيز الوعي بين الأجيال الناشئة بالتحديات المناخية.
وتشارك جامعة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأطراف COP28، وتستعرض أنشطتها ومبادراتها، التي تهدف إلى دعم البيئة والعمل المناخي، وتعزيز الوعي البيئي ومبادئ الاستدامة في مختلف مناحي الحياة، وتقديم حلول للحدِّ من آثار التغيُّر المناخي.