برنامج القيادات الإعلامية الشابة في عيون الشباب
١٠٠ شاب وشابة من الطلبة والخريجين العرب اجتمعوا في دبي ضمن برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، فماذا قالوا لـ"العين الإخبارية"؟
١٠٠ شاب وشابة من طلبة وخريجي جامعات وكليات الإعلام العربية يشاركون في النسخة الثانية من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة الذي يُقام في دبي، والتقت "العين الإخبارية" بعض المشاركين وسألتهم عن أهمية هذه التجربة، وما الذي تضيفه لمستقبلهم في المجال الإعلامي.
الاستفادة من تجارب الروّاد
من مدينة جدة السعودية جاءت طالبة التسويق سارة خنكار لتكون ضمن القيادات الإعلامية العربية الشابة، وتعمل خنكار في مجالي التدريب.
وعن أهمية المشاركة في هذا البرنامج تقول: "الإعلام مجالٌ جديدٌ بالنسبة لي دخلته قبل عام ولا أزال في مراحل التعلم، وحضوري لفعاليات برنامج القيادات الإعلامية سيمنحني الفائدة، لا على الصعيد المهني فحسب بل أيضاً على الشخصي، لأن الأنشطة تُتيح تنمية المهارات وتطوير المعارف والأدوات".
وترى خنكار أن تواجد شخصيات مخضرمة من مؤسسات لها باع طويل في العمل الإعلامي يوفر فرصة التعرّف على تجارب الرواد في قطاع الإعلام والاستفادة من خبراتهم.
وتنظر سارة خنكار إلى تنوع ورش العمل والندوات في إمكانية ترابطها مع بعضها البعض في إطار الإعلام.
تنمية المهارات الإعلامية
كان سعود عبدالمنعم الفارسي من المتابعين لبرنامج القيادات الإعلامية من خلال زملائه الذين شاركوا في النسخة الأولى قادمين من جامعة قابوس في عمان، حيث يقف سعود على أبواب التخرج من كلية الإعلام، قسم الإذاعة والتلفزيون.
يقول سعود إنه تحفز للمشاركة في البرنامج لما يقدمه للشباب من تنمية للمهارات الإعلامية في مجالات الكتابة والتحرير والفيديو ومواقع التواصل، ما يزيد من جاهزيتهم لمواجهة مستقبلهم، إن كان على صعيد قيادة المنصات الإعلامية الخاصة بهم أو المؤسسات التي من الممكن أن يقوموا بإدارتها.
يضيف سعود: "البرنامج مليء بالورش والجلسات الحوارية وأوراق العمل التي تُطرح، فبينما درسنا في الجامعة أساسيات الصحافة نكمل هنا البنيان لأنه يمكننا من الجانب العملي بعد الإعداد النظري في مقاعد الجامعات".
جوانب تطبيقية
هانيا سيف خريجة كلية الإعلام من قسم الاتصال والتسويق في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، هي أيضاً من بين ١٠٠ شاب وشابة تم اختيارهم في النسخة الثانية من برنامج القيادات الإعلامية.
تقول هانيا: "التواجد في البرنامج يضيف الكثير لي كشابة مقبلة على العمل الإعلامي، حيث نلتقي محترفين ومدربين ذوي خبرة، لا سيّما أنّ الدراسة النظرية تختلف عن الجانب العملي، وهذا البرنامج يقدم لنا تصورا مختلفا يجعلنا نقوم بتطبيق ما درسناه في الجامعة في ورش حية وغنية".
فرصة مثمرة
رعد صمادي طالب بالسنة الثالثة بكلية الإعلام، قسم الإذاعة والتلفزيون من جامعة اليرموك الأردنية، يصف برنامج القيادات الإعلامية بالفرصة المثمرة ويقول: "أشعر بالحماس لحضور الورش والندوات لما تتضمنه من كم هائل من المعلومات التي تحقق لنا أكبر فائدة في المجال الإعلامي".
وأضاف رعد: "تواجد إعلاميين مرموقين لتدريبنا على مهارات قد لا تكون متاحة خلال دراستنا سيحقق لنا منفعة مهنية مميزة. ومن المعلومات التي لفتنني أن هناك أملا بعودة الصحافة الورقية إلى أيامها الذهبية".
ثراء في المعلومات
الثراء في المعلومات التي تقدمها الجلسات النقاشية من الأنشطة التي أثارت اهتمام الصحفية رزان عويتي في برنامج القيادات الإعلامية الشابة.
تقول رزان التي تحمل بكالوريوس في الإعلام من الجامعة الأمريكية بالشارقة: "المعلومات التي يتلقاها المشاركون من خلال المدربين والمحاضرين تشكل فرصة فريدة للاحتكاك مع هذه الخبرات وطرح الأسئلة والنقاش".
وأضافت رزان: "القوة الناعمة كانت من المعلومات الجديدة بالنسبة لي، وأعتقد أنني سأستفيد مما تعلمته عنها في العمل الإعلامي، حيث تزيد هذه الجلسات من ثقافة الصحفي".
مدرب إعلامي: برنامج القيادات الشابة يحفز على التفكير
في حديثه لـ"العين الإخبارية" قال المدرب الإعلامي سعد حطار من مؤسسة تومسون رويترز إن الكثير من الطلبة والخريجين الجدد لديهم تساؤلات تتعلق بالصحفي والمعايير الإعلامية الاحترافية، حيث يتيح برنامج القيادات الشابة الفرصة لطرحها على المختصين والخبراء.
وأضاف حطار أن ورش العمل تمنح المشاركين جانباً تفاعلياً وتحفزهم على التفكير والحصول على معلومات جديدة عن بناء الأخبار ومصادرها والتعرف على الفروقات بين الأخبار المفبركة والحقيقية والتحريضية، وكيف تُبنى نصوص الوسائط المتعددة وفق القواعد المتبعة في وكالات الأنباء العالمية.
واعتبر حطار أن بناء الصحفي يحتاج إلى أشهر وسنوات، وهذه الفعاليات هي خطوة على طريق تحقيق ذلك، من خلال الممارسة والعمل في وسائل إعلام احترافية تحت إشراف مدربين أكفاء يطورون مهاراتهم للوصول إلى مربع الاحتراف.
aXA6IDE4LjIyNC41Ni4xMjcg جزيرة ام اند امز