احتجاجات «جيل زد» بشأن الصحة والتعليم في المغرب
شهدت مدن مغربية، مساء الإثنين، احتجاجات شبابية يقودها ما يُعرف بـ"جيل زد 212"، حيث حاول المشاركون تنظيم وقفات ومسيرات تطالب بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، رغم الانتشار الأمني الكثيف الذي حال دون ذلك.
الحركة الشبابية التي انطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك" و"إنستغرام" و"ديسكورد"، دعت إلى تحركات متزامنة في مدن كبرى بينها الرباط والدار البيضاء وأغادير وطنجة ووجدة.

وأعلنت النيابة العامة في الدار البيضاء فتح تحقيق مع 18 موقوفاً للاشتباه في "عرقلة سير الناقلات وتعطيل المرور"، فيما أُحيل ستة قاصرين على قاضي الأحداث، في حين جرى الإفراج عن آخرين بكفالة مالية.
من جانبها، أصدرت مجموعة "جيل زد 212" بياناً عبر صفحتها على فيسبوك أعربت فيه عن "أسفها لوقوع أعمال شغب طالت ممتلكات عامة وخاصة"، مؤكدة في الوقت ذاته تمسكها بالسلمية ودعوتها المشاركين إلى تفادي أي تصرف قد يُستغل لتشويه تحركاتهم.
أما على المستوى السياسي، فقد شددت هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية في بيان لها على "الاستعداد للتجاوب المسؤول مع المطالب الاجتماعية عبر الحوار داخل المؤسسات"، مؤكدة حرصها على صياغة حلول عملية قابلة للتنفيذ.
وأكدت السلطات القضائية أن هذه المتابعات "تأتي في سياق الحرص على ضمان ممارسة الحريات العامة ضمن الضوابط القانونية، مع التصدي لكل أفعال تعرقل السير أو تمس بحقوق المواطنين".
و"جيل زد 212"، هي مجموعة شبابية تنشط عبر منصات التواصل الاجتماعي، تقول إنها تطالب بإصلاح منظومتي التعليم والصحة ومكافحة الفساد.