حبس يوتيوبر مصري وزوجته.. القصة الكاملة لفيديو جريمة "أحمد وزينب"
شاب مصري وزوجته نشرا مقطعاً مصوراً على قناتهما في يوتيوب تضمن تخويف طفلتهما والسخرية من خوفها ورد فعلها.
أمرت النيابة العامة في مصر، الخميس، بحبس والدي الطفلة "إيلين" وهما أحمد حسن وزوجته زينب احتياطياً لاتهامهما باستغلالها اقتصادياً وتعريضها للخطر.
ورصدت وحدة "الرصد والتحليل" بإدارة البيان بمكتب النائب العام مطالبات عدة في مواقع التواصل الاجتماعي بالتحقيق مع والدَي الطفلة "إيلين" المدعوين "أحمد" و"زينب".
وجاءت المطالبات لاستغلالهما الطفلة في تحقيق ربح مادي بترويج مقطع مصوَّر تضمن تخويف طفلتهما والسخرية من خوفها ورد فعلها، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام أمر بالتحقيق في الواقعة.
وتلقت النيابة العامة كتابًا من المجلس القومي للطفولة والأمومة يفيد بتلقي خط نجدة الطفل يوم 3 سبتمبر/أيلول بلاغ عن نشر المتهمين مقطعاً مصوراً بقناتهما في يوتيوب تضمن تخويف طفلتهما والسخرية من خوفها ورد فعلها؛ لرفع نسبة مشاهدة المقطع بقناتهما سعيًا إلى تحقيق الربح.
واتضح أنه سبق الشكوى منهما خلال عام ٢٠١٩ لتعريضهما طفلتهما للخطر واستغلالها للربح بمثل تلك المقاطع.
وشاهدت النيابة العامة المقطع المتداول تحت عنوان "عملنا مقلب في إيلين"، حيث ظهر الخوف على ابنتهما بعد أن غيّرت الأم لون بشرتها وظهرت عليها بهذا المظهر، ولاحقت طفلتها حتى انتابها بكاء شديد خلال سخرية من المتهمين.
وعلى إثر ذلك، أمرت النيابة العامة بضبط المتهمين لاستجوابهما، وندبت خبيراً اجتماعياً بخط نجدة الطفل لإعداد تقرير عن حالة الطفلة المجني عليها ومدى تعرضها للخطر ولأي صورة من صور الاستغلال الاقتصادي أو التجاري.
وأكد الخبير في تقرير مبدئي استغلال المتهمين طفلتهما تجارياً وتعريضها لإساءة نفسية وللخطر، موصياً بتسليمها إلى جدتها لوالدها لحين انتهاء التحقيقات وإيداع تقرير نهائي بحالة الطفلة والتوصيات اللازمة نحو رعايتها.
وطلبت النيابة العامة تحريات إدارة الاتجار بالبشر بوزارة الداخلية حول الواقعة، والتي أكدت استغلال المتهمين حداثة عمر طفلتهما -التي لم تتجاوز العامين- وولايتهما عليها استغلالاً تجارياً بقصد تحقيق مكاسب مالية، وذلك بأن نشرا عبر قناتهما تصويراً لخوفها من تغيير ملامح والدتها، قاصدين رفع نسبة مشاهدة المقطع بالقناة من أجل الحصول على الربح من وراء ذلك.
ونفاذا لأمر النيابة العامة أُلقي القبض على المتهمين يوم الأربعاء 16 سبتمبر/أيلول، وقد استُجوبا في اتهامهما بالتعامل في طفلتهما مستغلين حالة ضعفها بقصد استغلالها اقتصادياً فضلاً عن تعريضها للخطر.
وأنكر المتهمان ما نُسب إليها وقرَّرا أنهما يقصدان مما يذاع على قناتهما من مقاطع مصورة إتاحة فرصة لهما للعمل في التمثيل ونشر الإعلانات، وأنهما يجنيان ربحاً شهرياً مما يذيعانه عبر القناة يتحدد وفق نسبة المشاهدة.
وأكدا قصدَهما من تصوير نجلتهما توثيق مراحل حياتها مثل كثير من الناس -على حد تعبيرهما-، وأن المقطع موضوع التحقيق لم يقصدا منه تخويف ابنتهما، وقد حذفاه بعد إذاعته، إلا أن البعض نسخه وتُدُوول لذلك بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأشارت والدة المتهم إلى اعتياد المتهمين إذاعة ما يصورانه من مقاطع، وجنيهما ربحًا من ذلك.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وتسليم الطفلة المجني عليها إلى جدتها لوالدها، مع أخذ التعهد عليها بحسن رعايتها.