أسترالية تجني 300 ألف دولار من السفر حول العالم
سوريل أموري تضطر للعمل في العديد من المجالات حتى شاركت مؤخرا في المسابقة التي غيرت مجرى حياتها.
باستخدام مهاراتها التصويرية في التقاط الصور السيلفي، ونشرها لمقاطع الفيديو من مناطق نائية، وترويجها لسياسة الحد الأدنى وأسلوب حياة دون نفايات، تمكنت مدونة اليوتيوب، سوريل أموري من بناء إمبراطوريتها الخاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وبحسب مجلة فوربس الأمريكية، بدأت الفتاة الأسترالية بالعمل في الكثير من المجالات مثل التسويق والأزياء، لكن لم يحالفها النجاح والحظ، وعندما بلغت الـ27 من عمرها، سافرت إلى أوروبا للعمل في أيسلندا ضمن فريق موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب.
وأثناء وجودها هناك، أرسل لها شقيقها رسالة بريد إلكتروني لإخبارها بمسابقة "أفضل وظيفة على الكوكب" التي تنظمها شركة ThirdHome، التي فازت فيها متفوقة على 17 ألف شخصية مؤثرة أخرى.
وبالفعل تم تعيين أموري، 30 عامًا، للسفر حول العالم لمدة 3 أشهر لالتقاط فيديوهات وصور في 12 دولة مختلفة من فيجي إلى المغرب، مقابل 10 آلاف دولار في الشهر، الراتب البعيد تمامًا عما كانت تتقاضاه في وظائفها السابقة.
بعد ذلك، قررت المدونة الشهيرة أن تحول تركيزها على نشر فيديوهات تعليمية عبر قناتها على يوتيوب، مستغلة وظيفتها السابقة كمصورة في تقديم نصائح حول التقاط السليفي والملابس المناسبة لارتدائها أمام الكاميرا، ونجحت أموري في هذا أيضًا، وتمكنت من الحصول على 300 ألف مشترك في قناتها خلال 3 أشهر فقط.
وأوضحت أموري في مقابلة مع "فوربس" أن تبنيها لنهج الحد الأدنى لا يعني الحرمان كما يفهم البعض، وأساس هذا النهج هو اختيار الأمور التي تحبها والحصول عليها بدلاً من الاستمرار في شراء أشياء ليست من اهتمامتها أو غير ذات جدوى.
وبعد تبنيها نهج الحد الأدنى، أصبحت أموري مهتمة أيضًا بالبيئة وقررت تقليل استهلاك البلاستيك وقامت بنشر فيديوهات ذات صلة بهذا الموضوع عبر قناتها على يوتيوب.
وتمكنت مدونة اليوتيوب الأسترالية من الحصول على 300 ألف دولار العام الماضي، مقسمة على 60% من مشاريعها التجارية الخاصة و35% من الشركات الراعية لها، و5% فقط من يوتيوب مباشرة.
وقالت إنها المرة الأولى التي تشعر فيها بالاستقرار المادي في حياتها، ونظرًا للطبيعة المتقلبة لمنصات التواصل الاجتماعي، تحرص أموري على الحفاظ جيدًا على ما تجنيه الآن، لأنه من الممكن أن لا يستمر.
وأخيرًا، قالت إنها لا تريد السيارات والأزياء، وتستثمر أموالها في التعليم أو في عملها، مضيفة أنها ادخرت بعض أموالها في صورة ممتلكات وذهب وفضة.