تعزيزات ضخمة لألوية العمالقة والتحالف لزبيد اليمنية تربك المليشيا
ألوية العمالقة وقوات التحالف العربي دفعتا بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى مشارف مدينة زبيد، قبيل انطلاق ساعة الصفر لتحريرها من مليشيا الحوثي.
باتت مدينة زبيد التاريخية، جنوب الحديدة، غرب اليمن، على موعد مع التحرير من أيادي مليشيا الحوثي الانقلابية، التي تواصل التعنت ورفض الحل السياسي المقدم من الأمم المتحدة.
ودفعت ألوية العمالقة وقوات التحالف العربي بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى مشارف مدينة زبيد، قبيل انطلاق ساعة الصفر لتحريرها من مليشيا الحوثي التي لجأت خلال الفترة الماضية إلى تحويل معالمها الأثرية إلى ثكنات عسكرية.
وأربكت التعزيزات الكبيرة للقوات المشتركة والتحالف مليشيا الحوثي، حيث لجأت إلى استهداف المناطق المأهولة بالسكان في الساحل الغربي بالصواريخ، وكذلك شن هجمات إرهابية على ممرات الملاحة واستهداف سفن النفط، بهدف إفشال أي جهود أممية دبلوماسية للحل.
وطيلة الأيام الماضية، جمّدت القوات اليمنية المشتركة والتحالف العمليات العسكرية في الساحل الغربي، بهدف إفساح المجال أمام الجهود الدبلوماسية التي يجريها المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، وذلك بهدف فرض مبادرة الحديدة التي تنص على انسحاب كامل للمليشيا الانقلابية من المدينة الساحلية، إلا أن الانقلابيين يواصلون التعنت.
وقال مصدر عسكري في ألوية العمالقة، لـ"العين الإخبارية"، إن تعزيزات جديدة وصلت خلال الـ24 ساعة الماضية إلى مشارف مدينة زبيد، تضم آلاف المقاتلين الجدد والدبابات والعربات العسكرية الحديثة المقدمة من القوات المسلحة الإماراتية والتحالف العربي.
وأشار المصدر، إلى أن القوات التابعة للعمالقة التي تم تدريبها مؤخرا في معسكرات الساحل الغربي، والمدعمة بقوات من الحماية الرئاسية، التحقت بجبهات القتال، وباتت في كامل جاهزيتها لخوض معركة تحرير زبيد.
وكانت جبهة الساحل الغربي استقبلت خلال اليومين الماضيين قرابة 3 آلاف مقاتل من ألوية الزرانيق التهامية الذين انخرطوا ضمن القوات اليمنية المشتركة بهدف خوض معركة تحرير زبيد.
والسبت الماضي، أكد الناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية، العميد صادق دويد، لـ"العين الإخبارية"، أن هناك ترتيبات جارية على قدم وساق لمرحلة حاسمة في معركة الساحل الغربي، وذلك بالتزامن مع إلقاء طيران التحالف العربي منشورات تدعو المدنيين في زبيد إلى الابتعاد عن الثكنات العسكرية للحوثيين، والحرص على عدم استخدامهم دروعا بشرية.
ويسعى التحالف العربي والشرعية إلى تجنب أي خسائر في صفوف المدنيين، كما حدث في معركة تحرير التحيتا التي تمت بالتفاف ناجح أحبط مخططات الحوثيين في تفجير حرب شوارع داخل المدينة.
واستغلت قوات المقاومة المشتركة فترة التهدئة خلال الأسابيع الماضية، وعملت على تمشيط مزارع جنوب التحيتا ودك تحصينات الانقلابيين في الساحل الغربي.
وعملت القوات المشتركة على تأمين مدينة التحيتا بتطهير جميع المزارع المحيطة بها التي كانت المليشيا تتمركز بداخلها لقصف الأحياء السكنية داخل المدينة.