"أم الكرار" و"أم زيد".. آلة بطش حوثية تفتك بسجينات يمنيات
تعرّضت سجينات ومعتقلات في أحد سجون مليشيات الحوثي في صنعاء لانتهاكات قاسية وعنيفة من قبل "زينبيات الحوثي"، وهي مليشيات نسائية مسلحة.
وقالت مصادر حقوقية وإعلامية إن سجينات بينهن مختطفات في السجن المركزي في صنعاء تعرضن لاعتداءات وحشية وصلت إلى حد تمزيق ملابسهن ورميهن بتهم تمس شرفهن من قبل قياديتين في الزينبيات تدعى الأولى "أم الكرار" واسمها "كريمة المروني" والأخرى "أم زيد".
وذكرت المصادر أن القياديتين الحوثيتين "أم الكرار" و"أم زيد" تمارسان انتهاكات منهجية وتنكلان بالسجينات بكل عنجهية وعنف وقسوة على مدار اليوم.
واتهمت المصادر المدعوة "أم الكرار" بأنها تقوم بإيقاظ السجينات بأسلوب الركل والضرب وتسحبهن من شعورهن وتجبرهن على تنفيذ كل ما تأمرهن به من أعمال شاقة، فضلا عن الاعتداء عليهن بشكل متكرر.
ونقلت المصادر شهادة إحدى السجينات أنها في أثناء ما كانت في حوش السجن مع مجموعة من السجينات والمختطفات، قامت "أم الكرار" و"أم زيد" بالهجوم عليهن وإهانتهن بأقذع العبارات والألفاظ الجارحة بذريعة أن اثنتين منهن ترتديان بناطيل.
ولم تكتف القياديتان بذلك وإنما باشرتا الاعتداء على السجينات والمختطفات بآلة المقص، حيث تكفلت "أم زيد" بالإمساك بإحدى الفتيات فيما أخذت "أم الكرار" آلة المقص ومزقت بها البنطال الذي ترتديه الفتاة بالكامل، وتركتها بملابسها الداخلية.
فتاة أخرى، قالت في شكوى بعثتها عبر زائرات لهن، إن "أم زيد" قامت بالإمساك بها من الخلف فيما قامت "أم الكرار" بطعنها بآلة المقص في يدها ما سبب لها جرحاً غائراً، مشيرة إلى أن القياديتين الحوثيتين مزقتا الملابس التي كانت ترتديها ما دفعها إلى محاولة الانتحار في المعتقل الحوثي.
كما تعرضت فتاة ثالثة لتهديد بالقتل من قبل "أم الكرار" حيث خاطبتها أمام السجينات بالقول "والله إني باقتلش (سأقتلك) داخل السجن".
وبحسب المصادر فإن السجينات رفعن شكوى لإدارة السجن الخاضع للمليشيات بتعرضهن للتعذيب والاعتداءات المتكررة إلا أن الإدارة أيدت ما تمارسه الزينبيات بحق السجينات والمختطفات من انتهاكات وحشية.
كما وجهت لهن إدارة السجن الحوثية تهماً لاأخلاقية وأنهن يتواصلن ويتراسلن مع أشخاص، وهي تهم ملفقة سيما وأنهن "ممنوع عليهن تماماً حمل الهواتف في المعتقل وليس لديهن اختلاط مع أي شخص، إلا من اتصالات محدودة مع أسرهن تحت إشراف ورقابة الزينبيات".
و"الزينبيات" هي قوة مسلحة تشارك بعملية اقتحام المنازل واختطاف النساء وتعمل ضمن شبكة واسعة من قيادات الحوثيين وتتولى بشكل رئيسي تجنيد الفتيات واستدراجهن للعمل لحساب الانقلابيين.
ووفقاً لتقارير حقوقية يمنية فإن مليشيات الحوثي اختطفت أكثر من 1700 امرأة منذ انقلابها واجتياح صنعاء أواخر 2014 ما عرضهن داخل السجون لانتهاكات وحشية جسدية ونفسية واعتداءات جنسية.