زكي نسيبة: الإمارات عاصمة عالمية للتسامح والتعايش بين الشعوب
قال زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لرئيس دولة الإمارات، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، إن الإمارات أصبحت بفضل نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإرثه الإنساني الغني عاصمة عالمية للتسامح.
وأكد أنها تمثل جسراً للتواصل بين الشعوب من مختلف الثقافات في بيئة محترمة ترفض التطرّف وتؤكد على الانفتاح وقبول جميع الجنسيات والأديان والأجناس والأعراق والثقافات.
وقال نسيبة بمناسبة اليوم الدولي للتسامح الذي يصادف 16 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام وتحتفي به الجامعة، الثلاثاء، تحت عنوان "التسامح يعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا ولأشكال التعبير وللصفات الإنسانية لدينا" المُقتبس من إعلان المبادئ بشأن التسامح الذي اعتمدته اليونسكو في عام 1995: "نفتخر جميعاً بأن التسامح في الإمارات هو غرس زايد الخير الذي نحصد ثماره الطيّبة عاماً بعد عام محبةً وازدهاراً وتألّقاً وريادةً بين دول العالم".
وأضاف: "فالتسامح، والخير، والعطاء والإنسانية كلمات لا يمكن أن تمرّ دون أن نقف ونستذكر مؤسس وباني نهضة دولة الإمارات، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وخصاله الوطنية والإنسانية، التي كانت مرادفاً لشخصيته، وتحمل بين ثناياها سجلاً حافلاً بالعطاء والخير للوطن من دون مقابل".
وذكر أن المغفور له الشيخ زايد كان نموذجاً في التسامح والتضحية في عصر ندر أمثاله، بعد أن استفاد من تجربة ثرية في حياة الصحراء أكسبته الحكمة والكرم والشهامة، فكانت هذه الصفات رصيداً في شخصية وظّفها لخدمة قضايا وطنه وشعبه وأمته العربية والإسلامية، فسكن الوجدان والخاطر.
وتابع: "يعزّز التسامح ويؤكد على أهم قيم دولة الإمارات من الإسلام المعتدل، واحتضان الحوار بين الثقافات، صداقات مع جميع الأمم والشعوب بغضّ النظر عن الثقافة أو الدين، وعدم التدخل بشؤون الآخرين، وتمكين المرأة، ودعم التعليم، ورفض العنف المدمر والتطرف بجميع أشكاله، وتقديم المساعدة لأولئك الذين يعيشون في محنة وفقر وتعزيز السلام والكرامة والازدهار للجميع".
واختتم نسيبة كلمته بالقول: "لقد اتّخذَ المغفور له الشيخ زايد من الحبّ والحنان والأبوة منهجاً له في الحياة والحكم، ومن واجبنا الحفاظَ على هذا النهجِ القيّم وتوريثه للأجيال القادمة، وغرسَ قيمِ ومفاهيم العراقةِ والأصالة وحب الخير والتسامح في نفوسِ الشباب من خلال المحافظة على جذبِ الأبناءَ إلى مناسباتنا اليومية ومجالسنا التي تُشكّل بيئةً خصبة للتواصلِ بين جيلِ اليوم وجيل الأمس".