هل يتجنبها فيريرا؟.. 3 كوابيس تاريخية تطارد الزمالك في الدوري المصري
بات فريق الزمالك على بعد خطوات بسيطة من حسم لقب الدوري المصري هذا الموسم، للمرة الثانية على التوالي والـ14 في تاريخه.
ويأتي ذلك بعدما تمكن البرتغالي جوسفالدو فيريرا، المدير الفني للفريق، من بناء جيل جديد بث فيه "شخصية البطل"، محققا 8 انتصارات متتالية في الدوري المصري.
ويحلق الزمالك في صدارة جدول ترتيب الدوري المصري حتى الآن برصيد 69 نقطة، خلفه بيراميدز بفارق 7 نقاط، ثم الأهلي بـ56 نقطة ولعب مباراتين أقل، لكن "حسابيا" فإن الأمل لا يزال قائما لمنافسيه.
وتستعرض "العين الرياضية" في هذا التقرير ذكرى 3 كوابيس تطارد زمالك وجماهيره، ضاع خلالها لقب الدوري المصري بغرابة في سنوات سابقة بعدما كان في حكم المؤكد التتويج به.
فريق أحلام الزمالك
لا تنسى الجماهير المصرية موسم 1996-1997، حين انتزع الأهلي لقب الدوري المصري من أنياب الزمالك، الملقب حينها بـ "فريق الأحلام".
استهل الزمالك مشواره بـ7 انتصارات متتالية في أول 7 جولات من الدوري المصري، بينما تعثر الأهلي بـ5 تعادلات في أول 10 جولات.
وبعد أن خاض الفارس الأبيض مؤجلاته نتيجة المشاركة في بطولة أفريقيا، أنهى الدور الأول متفوقا بفارق 9 نقاط، زادت إلى 11 نقطة مع أول جولة في الدور الثاني.
وفجأة انهار "فريق الأحلام" في 4 جولات متتالية بـ3 هزائم أمام الاتحاد والكروم والقناة وتعادل مع أسوان، بينما واصل الأهلي انتصاراته ومنها فوز كاسح على الإسماعيلي في ملعبه بنتيجة (6-0).
خسر الزمالك مجددا أمام الإسماعيلي، ثم سقط أمام غريمه التقليدي (1-3) ليتقدم الأهلي بفارق نقطتين قبل 3 جولات من النهاية.
ختم الزمالك مشواره بتعادلين وخسارة ثقيلة أمام المنصورة بنتيجة (1-4)، ليتوج الأهلي باللقب بفارق 9 نقاط.
حرب الأهلي النفسية
تخبط الأهلي كثيرا في موسم 2010-2011، حيث تعاقب على قيادة الفريق 3 مدربين، بدءا من حسام البدري مرورا بعبد العزيز عبد الشافي بشكل مؤقت، ثم البرتغالي مانويل جوزيه.
بدأ جوزيه ولايته الثالثة في القلعة الحمراء في السادس من يناير/ كانون الثاني 2011، بينما كان الزمالك بقيادة مدربه حسام حسن متقدما في الصدارة بفارق 6 نقاط.
لجأ المدرب البرتغالي لحرب نفسية، قائلا إنه اختار موعد مؤتمره الصحفي يوم 6-1، تذكيرا لجماهير القلعة الحمراء بفوزه التاريخي على الزمالك في الدور الثاني لموسم 2002.
أتت حرب جوزيه ثمارها، حيث تحسنت نتائج الأهلي تدريجيا، وتعثر الزمالك بالتعادل مع الإسماعيلي (مرتين) وإنبي، والخسارة أمام الجونة والمقاصة والمصري البورسعيدي، ليقتنص الأهلي اللقب في نهاية المشوار بفارق 5 نقاط.
بطل منهار
في موسم 2018-2019 أضاع الزمالك لقبا كان في المتناول منذ بداية المشوار وربما حتى الأمتار الأخيرة منه، حيث كان الأهلي في هذا الموسم يعيش مرحلة من الانهيار التام على كل الأصعدة، بعد الخسارة الثقيلة أمام الترجي التونسي في نهائي دوري أبطال أوروبا، والخروج من البطولة العربية أمام الوصل الإماراتي.
وفي النصف الثاني من الموسم، نال المارد الأحمر أكبر خسارة في تاريخه القاري أمام صن داونز الجنوب أفريقي بخماسية دون رد في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا.
في هذا الموسم، نشأ عملاق آخر في الكرة المصرية، وهو فريق بيراميدز، الذي هزم الأهلي ذهابا وإيابا في الدوري، وتعاقب على تدريب الأهلي 3 مدربين، هم الفرنسي باتريس كارتيرون ثم محمد يوسف "بشكل مؤقت"، وأخيرا الأوروجوياني مارتن لاسارتي.
ومع انتهاء الجولة 16 من الدوري المصري، كان الأهلي جمع 11 نقطة فقط من 7 مباريات، ليقبع في المركز الأخير، إلا أن الفريق عاد من بعيد، وفاز بعدد كبير من مبارياته المؤجلة، وانتزع اللقب بفارق 5 نقاط.
في المقابل، تعثر الزمالك بتعادلات مع طلائع الجيش والمقاولون العرب والإنتاج الحربي وحرس الحدود والجونة، وخسر من المصري وبيراميدز والأهلي.