بعد 20 عاما.. الزمالك يرفض الاستسلام في قضية "نادي القرن"
مجلس إدارة نادي الزمالك يفتح من جديد ملف أزمة نادي القرن الأفريقي ويعيدها إلى الواجهة.. تعرف على التفاصيل
لم ينس نادي الزمالك المصري ضياع لقب "نادي القرن" في أفريقيا من بين يديه مع نهاية القرن الـ20، ليذهب إلى غريمه الأهلي، رغم عدم فوز الأخير بلقب دوري الأبطال سوى مرتين آنذاك.
وقرر مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة مرتضى منصور، يوم الأربعاء، تشكيل لجنة من 4 أعضاء بمجلس الادارة، لإعادة فتح ملف نادي القرن الأفريقي.
ويطالب الزمالك بالحصول على اللقب، الذي ناله الأهلي في وقت سابق، و يستند مسئولو "الأبيض" على التتويج بعدد أكبر من البطولات القارية في القرن الماضي، وهو لم يعتمده الاتحاد الأفريقي للعبة "كاف" من قبل في تحديد صاحب اللقب.
أزمة نادي القرن
اعترض نادي الزمالك وجماهيره منذ سنوات على منح لقب "نادي القرن" للغريم الأزلي، لا سيما وأنه كان متقدما على الأهلي في عدد ألقاب أهم بطولة قارية "دوري الأبطال" مع نهاية القرن الـ20.
الزمالك كان قد توج بلقب دوري الأبطال 4 مرات أعوام 1984، 1986، 1993 و1996، بينما حصل الأهلي عليه عامي 1982 و1987.
وبرر الزمالك أحقيته باللقب بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تتويج ريال مدريد الإسباني بلقب نادي القرن في العالم أجمع، حيث رأى مسؤولو وجماهير القلعة البيضاء أن سر هذا اللقب يأتي لفوز الفريق بـ8 ألقاب دوري أبطال أوروبا أكثر من أي فريق آخر، وهو ما ينطبق عليه في أفريقيا.
كما ظفر الفارس الأبيض بلقب السوبر الأفريقي مرتين خلال القرن الـ20، فيما لم يحققه الأهلي سوى في القرن الـ21.
أما الأهلي فتفوق على الزمالك بفوزه بكأس الكؤوس الأفريقية 4 مرات، بينما جاء تتويج "الأبيض" الوحيد بها عام 2000 أي مع بداية القرن الـ21.
حسابات الكاف
تلك الحسابات لم يعتمدها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" حينها، بل ذهب لاحتساب مجموع مشاركات وإنجازات كافة الفرق بمختلف مسابقاته القارية.
ومنح الكاف 5 نقاط لبطل دوري الأبطال في نسختها الحديثة (بين عامي 1997 و2000)، فيما حصل بطل بطولة الأندية الأبطال على 3 نقاط، وكذلك بطل كأس الكؤوس وكأس الاتحاد الأفريقي.
أما بطل السوبر الأفريقي، فلم يحصل على أكثر من نقطة واحدة، فيما تم منح نقاط أقل لوصيف كل بطولة، وكذلك لكل متأهل للمربع الذهبي وربع النهائي، بينما حصل ثالث ورابع كل مجموعة بنسخة دوري الأبطال على نقطة لكل فريق.
وحصد الأهلي أعلى عدد من النقاط آنذاك، نظرا لعدد مشاركاته وعدد مرات تأهله للأدوار النهائية، مقارنة بباقي فرق القارة السمراء.
وجنى المارد الأحمر حينها 40 نقطة ليتصدر القائمة، متقدما على غريمه بفارق 3 نقاط فقط، فيما جاء أشانتي كوتوكو الغاني ثالثا بـ34 نقطة، بالتساوي مع كانون ياوندي الكاميروني.
أزمة الديربي
في سياق آخر، قرر الزمالك اللجوء للمحكمة الرياضية الدولية ضد قرار اتحاد الكرة باعتبار الفريق منسحبا خلال مواجهة القمة الأخيرة أمام الأهلي بالدور الأول من الموسم الحالي للدوري العام.
وتعذر وصول حافلة الزمالك إلى ملعب المباراة بسبب الأمطار الغزيرة وقتها بالعاصمة المصرية القاهرة حسب ما أعلن النادي، عكس فريق الأهلي الذي وصل متأخرا بدقائق قليلة، ليتم احتساب اللقاء لصالح الأخير بالفوز 2-0 اعتباريا.
وأكد مرضى منصور رئيس النادي أنه يرفض خصم 3 نقاط من النادي بسبب لقاء القمة أمام الأهلي، مؤكدا أنه تم إعداد المذكرة لإرسالها للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
كما أعلن رئيس الزمالك عن رفضه فكرة منح لقب الدوري للأهلي في الفترة المقبلة في حالة إلغاء الموسم، في ظل الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.