تحليل الزمالك والوداد.. فريق "بلا عقل" يهزم نفسه
فشل الزمالك المصري في تذوق طعم الانتصار بدور مجموعات بطولة دوري أبطال أفريقيا بعد مرور 4 جولات، بعدما تعثر من جديد في ملعبه.
واستقبل الزمالك فريق الوداد المغربي باستاد القاهرة الدولي، مساء الجمعة، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات، ليتعرض للهزيمة أمامه مجددا بهدف دون رد.
المدرب البرتغالي جوسفالدو فيريرا قرر الحفاظ على طريقة لعب الزمالك وتشكيلته الأساسية دون تغيير، إذ اعتمد على (4-2-3-1) في أولى مبارياته مع الفريق بحقبته الثانية.
على الجانب الآخر، واجه وليد رجراجي، مدرب الوداد، أصحاب الأرض بذات الطريقة (4-2-3-1).
كان الزمالك المبادر بالخطورة في مستهل المباراة، حيث وصل لمرمى الحارس المغربي أحمد رضا التاجناوتي ببعض الفرص الخطيرة، لكن لاعبوه فشلوا في تحويلها إلى أهداف.
ولجأ الوداد للتكتل الدفاعي أمام منطقة جزائه، محاولة منه لمنع أصحاب الأرض من تشكيل أي خطورة على مرمى التاجناوتي.
زمالك بلا عقل
رغم سيطرة الفارس الأبيض على مجريات اللعب في أغلب الفترات، إلا أن الفريق عابه عدم القدرة على ضرب التكتل الدفاعي للضيوف بتمريرات بينية من العمق.
وظهرت مساحة شاغرة في وسط الملعب عند بناء هجمات الزمالك، مما كان يجعل المهمة صعبة على الخط الخلفي لنقل الكرة للأمام.
جاء ذلك بعدما ارتمى يوسف أوباما في أحضان الدفاع المغربي، بدلا من محاولة النزول واستلام الكرة في وسط الملعب، للقيام بدوره الأصلي "صانع الألعاب"، مكتفيا بانتظار الكرة في الثلث الأخير.
وافتقر الزمالك لـ"العقل المدبر" القادر على مد المهاجمين بالتمريرات المفتاحية طوال الوقت، وهو ما دفع الجناح الأيسر أشرف بن شرقي لسد هذه الثغرة والتراجع قليلا للخلف بدلا من أوباما، مما خلق ثغرة أخرى في الجبهة اليسرى لعدم تواجده بها.
عيوب واضحة
عاب لاعبو الزمالك سوء اللمسة الأخيرة في منتصف ملعب الوداد طوال الوقت، فضلا عن غياب التركيز في الكثير من المناسبات.
وغاب عن لاعبي الفريق الأبيض الذكاء الفني في أرض الملعب، حيث كانت أغلب القرارات متوقعة من مدافعي الوداد، مما سهل عليهم مهمة التعامل مع أغلب الهجمات ومنعها من الوصول لمناطق الخطورة.
وبعدما تقدم الوداد بهدف من ركلة جزاء، دب التوتر في نفوس لاعبي الزمالك رغم تبقي وقت طويل على نهاية المباراة، إلا أن التأخر بهدف جعلهم تحت ضغط هائل أمام جماهيرهم.
هذا التوتر ظهر بوضوح في بعض اللمسات، فضلا عن سرحان بعض اللاعبين ومحاولة التفكير في أكثر من قرار لحظة التنفيذ، مما أهدر عليهم الكثير من الهجمات الخطيرة.
في الوقت ذاته، افتقر الزمالك لمهاجم من الطراز الرفيع يمكنه من هز شباك الفريق المغربي، حيث كان عمر السعيد نقطة ضعف واضحة في الثلث الأخير.
وافتقر السعيد لأبجديات رأس الحربة، حيث لم يكن قادرا على التحرك بشكل سليم في الكثير من الهجمات، فضلا عن تمركزه الخاطئ داخل منطقة الجزاء، متجنبا مباغتة مدافعي الوداد بتحركات غير متوقعة، وهو ما ساعد الضيوف على عزله تماما عن باقي زملائه.
aXA6IDE4LjExOS4xMjcuMTMg جزيرة ام اند امز