زامير يخضع لنتنياهو: الجيش قادر على السيطرة على مدينة غزة

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أن الجيش قادر على السيطرة على مدينة غزة، عشية عملية عسكرية انتقدها العالم.
وقال زامير: "الجيش قادر على السيطرة على مدينة غزة كما سيطر على خان يونس ورفح. قواتنا قد ناورت هناك في الماضي، وسنعرف كيف نفعل ذلك مجددًا".
ويمثل هذا انصياعا من جانب زامير لقرار الكابينت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة.
واستخدمت الحكومة الاسرائيلية كلمة "سيطرة" وليس "احتلال" بسبب التبعات القانونية والانتقادات الدولية.
والقرار هو فعليا بموجب القانون الدولي احتلال للمدينة وفق الأمم المتحدة والعديد من الدول.
وألمح زامير إلى انتهاء الحرب هذا العام بعد أن سبق له وقال إن عام 2025 هو عام حرب.
إعلان وتلميح زامير جاء خلال تقييم عقده اليوم الإثنين على مستوى هيئة الأركان لتقدير الجاهزية العملياتية للجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الاخبارية": "تناول التقييم سبل مواجهة تحديات الجاهزية في مختلف الساحات".
وأضاف: "هذا هو الاجتماع الثاني ضمن سلسلة من تقييمات الموقف، التي تهدف إلى صياغة خطة العمل السنوية للجيش. وبناءً على توجيه رئيس الأركان، تم توسيع نطاق الاجتماع ليشمل منتدى واسع من القادة من هيئة الأركان والميدان".
وقال زامير: "علينا أن نتعلم من دروس الماضي، وأن نفحص جاهزيتنا باستمرار، ومن هنا نتطور ونتعزز ونتقدم نحو خطة استراتيجية وبناء قوة ذات أهمية".
وأضاف: "إلى جانب ذلك، فإن فرضية العمل هي أننا في حالة حرب مستمرة. ستكون سنة 2026 سنة تشكيل واستثمار الإنجازات، وتعزيز الجاهزية، والعودة إلى الأسس، واستغلال الفرص العملياتية".
وتابع: "منذ السابع من أكتوبر، أثبت الجيش الإسرائيلي نفسه كجيش نوعي يتمتع بقدرة قتالية متعددة الساحات. لقد غيّرت نجاحات الجيش وجه الشرق الأوسط، وعززت الأمن القومي، وخلقت فرصًا إقليمية يجب استغلالها. يقاتل الجيش في عدة جبهات نشطة، ويجب علينا الحفاظ على جاهزية عالية لكل لحظة وفي كل ساحة".
وقال "نحن مطالبون بالعودة إلى الأسس من حيث الإجراءات، والاستعدادات، والتدريبات، وعمليات التخطيط وبناء القوة، مع الأخذ بالاعتبار الخصوصية لكل ساحة".
وأضاف: "علينا تقوية الجيش وتوسيعه، من خلال إنشاء أطر جديدة وتعزيز الأطر القائمة، على أساس دروس الحرب، وبنظرة مستقبلية عملياتية وتكنولوجية. علينا أيضًا الاستمرار في تجهيز العتاد والوسائل والمنصات، وقبل كل شيء، الحفاظ على الروح والمعنويات التي هي محور عملنا واهتمامنا".
كما تطرق زامير إلى عملية احتلال مدينة غزة التي قرر الكابينت الاسرائيلي تنفيذها.
وقال زامير: "وفقًا لقرار الكابينت، نحن على أعتاب مرحلة جديدة في القتال في غزة. سنبني أفضل منهج ممكن، وفقًا للأهداف المحددة، مع الحفاظ على المهنية والمبادئ التي نعمل على ضوئها، واضعين قضية المخطوفين نصب أعيننا - سنبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على حياتهم وإعادتهم".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن زامير حذر وزراء "الكابينت" من أن عملية احتلال مدينة غزة ستؤدي إلى مقتل رهائن إسرائيليين وكذلك جنود.
ولم يأخذ الكابينت بتوصية زامير بعدم تنفيذ العملية وأمره بتقديم الخطة العملياتية خلال أسبوعين.
ويمكن لزامير الاستقالة من منصبه ولكن لا يمكنه رفض تنفيذ خطة تقدمها الحكومة حتى لو لم يتفق معها.
ويواصل اليمين الاسرائيلي والمقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توجيه النقد إلى زامير.
وفي هذا الصدد، قال زامير دون التطرق لفحوى خطته التي قال نتنياهو إنه رفضها: "جميع البدائل التي عُرضت في الكابينت تهدف إلى حسم حماس، مع فهم تبعات ذلك من جميع النواحي".
وأضاف: "الجيش قادر على السيطرة على مدينة غزة كما سيطر على خان يونس ورفح. قواتنا قد ناورت هناك في الماضي، وسنعرف كيف نفعل ذلك مجددًا".
وأشار إلى أنه "علينا أن نتيح فسحة من الوقت لمجندي الجيش في الخدمة النظامية والاحتياط، وأن نخلق فترات توقف تمكّن من استمرار المناورة في قطاع غزة بأكثر الطرق فاعلية وكفاءة، مع الحفاظ على القوة للمستقبل. تقييم الموقف القادم سيتناول فقط موضوع الأفراد".
وقال: "نحن لا نزال في حالة حرب، وفي الوقت نفسه نقوم بعمليات بناء قوة، وهذا وضع غير مسبوق. علينا أن نكون مستعدين لتوسيع نطاق المعركة".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOSA= جزيرة ام اند امز