مع الدورة الرابعة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي نرى "التمكين المتدرج" يكتسب ميزة إضافية هي "التقدم المستدام" وفق آليات ديمقراطية
عينٌ على العرس الديمقراطي المتمثل بالمشاركة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي بدورته الرابعة، والعينُ الأخرى على الإنجاز العلمي والحضاري الذي عاد به هزاع المنصوري وقد سجّل للشباب الإماراتي سبقاً دولياً على مستوى العالمين العربي والإسلامي في ارتياد الفضاء.
بقدر ما يعزز هذا الترادف في التنمية السياسية والعلمية والاقتصادية بناء دولة الاتحاد، فإن المشهد الوطني برمّته يصل للعالم حاملاً رسالة ملؤها الثقة والاستقرار واستحقاق ارتقاء دولة الإمارات إلى مستويات جديدة تحمل فيها دولة التسامح أوسمة الإنجاز
يجمع بين مهرجاني الفخر والثقة أنهما يُشكّلان عنواناً للتمكين في النموذج الإماراتي الذي أضحى ثقافةً لدولة الاتحاد في نهج الشراكة المبدعة بإعطاء التنمية الشاملة والمستدامة تجلياتها المترادفة على المستويات كافة.
في المناسبتين الوطنيتين اللتين نعيشهما اليوم، كلمة سرّ جوهرية هي "التمكين المتدرج" الذي يمنح التجارب السياسية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية، ضمانة النجاح وصدق المشاركة.
قبل أربعة عشر عاماً، أطلقت القيادة الرشيدة برنامج التنمية السياسية المبنية على مبدأ الشورى لتقوم دولة الاتحاد محصّنة بغايات الاستدامة وبنهج التدرج الذي يستلهم خصوصيات المجتمع الإماراتي ويديم إضاءته بالتوعية الاجتماعية وبالثقافة السياسية التي تصبّ في بحر الاستقرار والتقدم والريادة.
صدقية وعد القيادة تمثلّت في تفاصيل ما شهدته الدورات الثلاث السابقة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي من توسعة متدرجة محسوبة بدقة، في تمكين هذه المؤسسة الديمقراطية من أداء واجباتها ومسؤولياتها في إدامة مبدأ التمكين والشورى كنهج أرساه الباني المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- واستمرت عليه القيادة الرشيدة بما يستوجبه من التطوير المؤسسي وبما يتناغم مع احتياجات المجتمع ويواكبها.
ومع الدورة الرابعة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، نرى "التمكين المتدرج" يكتسب ميزة إضافية هي "التقدم المستدام" وذلك وفق آليات ديمقراطية تتماشى مع طبيعة مجتمعنا، ابتداء من اختيار أعضاء الهيئات الانتخابية، وصولاً إلى تمكين المرأة من المشاركة الحقيقية وبنسب متفوقة تضمن الارتقاء بالأداء، وتمنح الديمقراطية مفهومها الصدوق الذي ينشأ من هذه الأرض، ويصب خيره فيها.
هي مواقيت الخير التي جمعت عرس المشاركة الشعبية الموسعة في انتخابات المجلس الاتحادي، مع الاحتفالات الوطنية بنجاح الشباب الإماراتي في ارتياد الفضاء.
وبقدر ما يعزز هذا الترادف في التنمية السياسية والعلمية والاقتصادية بناء دولة الاتحاد، فإن المشهد الوطني برمّته يصل للعالم حاملاً رسالة ملؤها الثقة والاستقرار واستحقاق ارتقاء دولة الإمارات إلى مستويات جديدة تحمل فيها دولة التسامح أوسمة الإنجاز في نهج التمكين والمشاركة الشاملة.
نقلاً عن "وام"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة