التونسي منصف الوهايبي: جائزة الشيخ زايد للكتاب "نوبل العرب"
الشيخ زايد ملهم العرب في الوحدة والإصلاح وقيم التسامح بين الشعوب ونبذ التعصب
عبر الشاعر التونسي الدكتور منصف الوهايبي عن سعادته بالفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن كتابه الشعري "بالكأس ما قبل الأخيرة"، مؤكدا أن منح الجائزة للشعر للمرّة الأولى تكريم للفنّ الأرقى والأبقى في ثقافتنا، واصافا الجائزة بأنها "نوبل العرب" ومما يزيد من الفخر بها أنها تحمل اسم مصلح ورائد كبير.
وفاز الوهايبي بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الآداب، عن ديوانه "بالكأس ما قبل الأخيرة" الصادر عن دار "مسكيلياني للنشر" 2019.
وقال الوهايبي لـ"العين الإخبارية": "المغفور له الشيخ زايد هو ملهم العرب في الوحدة والإصلاح وقيم التسامح بين الشعوب ونبذ التعصّب، دون انفصام بين الأصالة والمعاصرة، وراعي الثقافة والعلم كما تشهد لذلك كلّ المنجزات في دولة الإمارات الحديثة".
وأضاف أن الجائزة بكلّ فروعها تعيد الاعتبار للكتاب كمصدر للمعرفة وترسّخ أهمّيته بما يعنيه حقّا من رمزيّة ثقافيّة ومعرفيّة.
وتابع الوهايبي أن الجائزة تجعلنا نفكّر في تنمية هذه الوظيفة، في إطار التّكامل بينها وبين ما ظهر من محامل ووسائط جديدة، ولكن دون أن ننسى أنّ الكتاب ما زال حاملا أساسيا للمعرفة، الأمر الذي يقتضي تدبّر وظائفه وتجويد خدماته، وهو ما ينبغي أن تنهض به دور النشر أساسا.
وأكد أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تحتفي بالإنسانية أينما كانت، وتنهض بها في جميع فروعها وهو ما يجعل منها جائزة عالميّة بامتياز.
يذكر أن منصف الوهايبي أستاذ محاضر بكلّية الآداب والعلوم الإنسانية:سوسة، ولد في 20 ديسمبر 1949 بحاجب العيون "القيروان"، وحاصل على الدكتوراه في "صناعة الشّعر عند أبي تمّام ومكوّناتها: في قراءة القدامى وفي النّصّ الشّعريّ"، و"الجسد المرئيّ والجسد المتخيّل في شعر أدونيس".
ويعد الوهايبي من أبرز شعراء الحداثة في تونس والعالم العربي، له العديد من النفائس الشعرية، منها "ألواح"، و"من البحر تأتي الجبال"، و"مخطوط تمبكتو"، و"ميتافيزيقا وردة الرمل تونس"، و"فهرست الحيوان"، و"كتاب العصا".
نشرت مقالات الوهايبي ودراساته الأكاديمية في مختلف المجلات العربية والأجنبية، وترجمت نصوصه إلى العديد من اللغات، وتناولت تجربتَه الشعرية عشراتُ الدراسات والبحوث الجامعية. كما أغنى المكتبة العربية بإسهامات في مجال الترجمة والرواية والسينما، وحصل على جائزة البابطين لأفضل ديوان في دورتها لعام 2014 عن كتابه "ديوان الوهايبي"، وجائزة الكومار الذهبي للرواية عام 2012 عن روايته "عشيقة آدم"، ويعمل حاليا أستاذا جامعيا في كلية الآداب بالقيروان.