بالصور.. تاريخ الإمارات يتألق بمهرجان زايد التراثي
الصقارة والسدو والعيالة والرزفة، تقاليد إماراتية على قائمة التراث العالمي، ويحتفي بها مهرجان الشيخ زايد التراثي حتى 26 يناير المقبل.
يجذب تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة زوار مهرجان الشيخ زايد التراثي المقام في منطقة الظفرة بأبوظبي، من خلال أجنحة وفعاليات عديدة ومتنوعة، لإيصال العراقة والتقاليد التاريخية لدولة الإمارات للأجيال الجديدة وزوار المهرجان.
من بين الأجنحة التي يحظى بها المهرجان، يسطع جناح دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي بارزاً وغنياً، وبمجرد أولى خطواتك تبدأ رحلة ثقافية واسعة ومفيدة عن تاريخ دولة الإمارات وتراثها.
الصقارة
يتيح الجناح لكل مرتاديه فرصة لحمل الصقر على الذراع والتقاط الصور معه.
وتعتبر الصقور من الكائنات التي تمثل تراث الإمارات بسبب ما يعرف بالصقارة، وهو تراث إنساني حي أدرج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في اليونيسكو.
والصقارة هي نشاط تقليدي يعتمد على اصطياد الطريدة بواسطة طائر جارح مدرب، وانتشرت الصقارة في المجتمعات كتراث ثقافي غير مادي، وممارسة اجتماعية ترفيهية، ووسيلة للتواصل مع الطبيعة مع أنها كانت في البدايات وسيلة للحصول على الغذاء.
كما يقوم المسؤول عن الصقر بتعريف المرتادين بأنواع الصقور وما يميزها.
عادات قديمة تراثية
يتعرف الزوار على أهم العادات القديمة والحرف التي امتلكتها دولة الإمارات، وأدرجت على قائمة اليونسكو، فبجانب الصقارة توجد تقاليد أخرى كمهارات النسيج التقليدية أو ما يعرف بـ"السدو" وفن الأداء التقليدي "العيالية" و"العازي" والرزفة" و"التغرودة".
وفي نهاية الجولة يتعرف الزوار على المجلس، وهو ملتقى ثقافي واجتماعي تقليدي حظي باهتمام أبناء الإمارات منذ زمن بعيد لما له من مكانة في تحقيق التواصل بين أبناء المجتمع وبالذات بين الحاكم أو شيخ القبيلة ورعاياه، ثم يشرب الزوار القهوة العربية كضيافة تعتبر رمز الكرم الذي يحرص عليه شعب الإمارات، وأصبحت اليوم القهوة العربية تقليداً وطنياً أصيلاً وأحد رموز الشخصية الإماراتية في كل مكان.
ويختتم الجناح فعالياته اليومية بعروض تراثية فنية شعبية تعرف الزوار بطرق الاحتفال التقليدية التي عرفت منذ زمن بعيد في دولة الإمارات ويمارسها الذكور بالدرجة الأولى، وارتبطت هذه العروض تاريخياً بثقافة وشهامة الصحراء، وهي أحد الطقوس المهمة التي تسهم في تغذية روح الكرامة والشرف للجماعات الساحلية الداخلية، كما أصبحت جزءاً من احتفائهم بالهوية الوطنية وتقليداً تراثياً وعرضاً يرمز إلى الماضي.