مستشفى الشيخ محمد بن زايد بالأردن.. الإمارات تداوي آلام مرضى كورونا
تتويجاً للعلاقات الأخوية التاريخية بين الإمارات والأردن، شهدت المملكة افتتاح مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني المخصص لعلاج المصابين بكورونا.
وافتتح العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في مدينة العقبة، الأحد، مستشفى الشيخ محمد بن زايد- العقبة الميداني، التابع لوزارة الصحة لاستقبال المصابين بفيروس كورونا.
واطلع على أقسام وتجهيزات المستشفى، الذي يضم 216 سريراً منها 56 سريراً للعناية الحثيثة، وأنشئ بتبرع من دولة الإمارات.
وأشاد الملك عبدالله الثاني بالعلاقات المتميزة التي تجمع دولة الإمارات وبلاده.
وجاء إطلاق اسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية على المستشفى، تقديراً للعلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تربط البلدين، وتعبيراً عن المكانة التي يحظى بها لدى الأردن قيادة وحكومة وشعباً.
وحضر الافتتاح عدد من المسؤولين، بينهم رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر هاني الخصاونة، والسفير الإماراتي في عمان أحمد علي البلوشي.
وأشاد الملك عبدالله الثاني، خلال الافتتاح، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الكوادر الطبية في التعامل مع وباء كورونا وآثاره الصحية، وقال: "لن ننسى أبطالنا من الجيش الأبيض الذين قدموا أرواحهم من أجل الوطن".
واستمع العاهل الأردني إلى إيجاز من وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات، أشار خلاله إلى أن المستشفى يأتي انسجاماً مع الأولويات الوطنية بتوفير مستشفيات ميدانية في جميع أقاليم المملكة الأردنية لمواجهة جائحة كورونا، ولتكون رديفاً لباقي المستشفيات عقب انتهاء الجائحة.
بدوره، أوضح مدير المستشفى، الدكتور كمال الحوراني أن مساحة المستشفى الإجمالية تبلغ 10 آلاف متر مربع، وزُود بأحدث التجهيزات الطبية وأجهزة التنفس الصناعي، والكوادر الطبية والإدارية المتخصصة، ليقدم خدماته وفق المعايير المعتمدة.
ويعدّ مستشفى الشيخ محمد بن زايد- العقبة الميداني، الخامس المخصص لعلاج المصابين بكورونا، بعد مستشفيي معان وعمان الميدانيين، اللذين أقيما على نفقة الحكومة، ومستشفيين عسكريين ميدانيين في الزرقاء وإربد، واللذين أقيما على نفقة الخدمات الطبية الملكية.
علاقات أخوية
وتعد العلاقات بين الإمارات والأردن "أخوية تاريخية مميزة"، وهو ما يظهر جلياً في الزيارات المتبادلة والمباحثات المستمرة بين قيادات البلدين.
وكان عاهل الأردن قد أجرى زيارة لأبوظبي قبل أيام هي الثانية خلال 3 شهور.
وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبدالله الثاني، خلال اللقاء الذي عُقد في 16 يناير/كانون الثاني الجاري بينهما في قصر الشاطئ بأبوظبي، العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها لمصلحة شعبي البلدين، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، وحرص الإمارات على تعزيز هذه العلاقات وفتح آفاق جديدة في مختلف المجالات بما يدعم التطلعات المشتركة للتنمية والتقدم والرخاء.
كما تم خلال اللقاء استعراض تطورات جائحة "كوفيد- 19" حول العالم وفي البلدين، والتعاون القائم بينهما في التصدي لها واحتواء آثارها.