الإمارات.. جهود استثنائية لمكافحة شلل الأطفال في العالم
جهود وحملات مكافحة مرض شلل الأطفال تعكس التزام دولة الإمارات بالنهج والمبادئ الإنسانية لمساعدة الشعوب المحتاجة والفقيرة.
تواصل دولة الإمارات جهودها الإنسانية العالمية في مختلف المجالات، لمد يد العون لمستحقيها وإرساء مقومات العيش الكريم لسكان العالم.
رسالة إنسانية لامست قلوب الناس ورفعت عنهم الآلام والفقر، بحملات ومبادرات استثنائية جعلت منها نموذجا عالميا.
القضاء على شلل الأطفال
كان القضاء على شلل الأطفال في العالم أبرز الجهود الإماراتية التي عملت على تعزيزها للحد من تداعيات هذا الفيروس لضمان صحة وسلامة أطفال العالم.
ولقد استلهمت الجهود التي كرستها دولة الإمارات للقضاء على شلل الأطفال في العالم تلك الأسس والمُثل التي رسخها الأب مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ويعد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أحد الداعمين للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية لشلل الأطفال، من خلال جوائز HOPE وجوائز REACH.
فمنذ عام 2011، خصص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، أكثر من 250 مليون دولار لدعم الجهود الدولية للقضاء على شلل الأطفال. وهو ما يعكس ويؤكد التزامه الشخصي باستئصال الأمراض التي يمكن الوقاية منها والتي تؤثر سلباً على المجتمعات الأكثر فقراً وافتقاراً إلى الخدمات الصحية حول العالم، ومد يد العون إلى ملايين الصغار والكبار لكي ينعموا بحياة صحية وكريمة.
في عام 2019، استضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لحظة إعلان التعهدات الخاصة بالمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال في منتدى بلوغ الميل الأخير والتي جمعت أكثر من 2.8 مليار دولار أمريكي.
حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال
منذ عام 2014، أتاحت دولة الإمارات الكثير من مواردها وخبراتها ميدانياً في باكستان من خلال حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال، حيث وفرت أمصال التطعيم والمساعدات إلى المناطق النائية هناك، والتي كان يتعذر الوصول إليها في السابق.
وتأتي حملة الإمارات للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في إطار برنامج المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، الذي انطلق بناء على توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، بغية مد يد العون والمساعدة الإنسانية لأبناء الشعب الباكستاني ودعم جهودهم التنموية نحو تحقيق المستقبل الأفضل.
ومع بداية تفشي فيروس كورونا المستجد، أوقف الفيروس حملات التطعيم في جميع أنحاء العالم وحذر المجتمع الصحي من احتمال حدوث أزمة شلل أطفال جديدة، إلا أن حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال تغلبت على هذه التحديات الجديدة وكانت أول من استأنف التطعيم، و ما بين يوليو وسبتمبر 2020 تم الوصول إلى أكثر من 16 مليون طفل وتم تقديم 28 مليون جرعة تطعيم لهم.
ويتخذ العاملون الصحيون في الخط الأمامي الآن الاحتياطات الصحية المناسبة من كورونا أثناء إعطائهم اللقاح، مع توعية الأسر أيضًا بأساليب الوقاية من الفيروس.
وبالنسبة للعديد من الأسر والمجتمعات، فإن هؤلاء العاملين الصحيين هم أول من يبلغهم بالفيروس والإجراءات الجديدة التي يتعين عليهم اتخاذها لحماية أنفسهم.
وتنفذ الحملة في شتى مناطق باكستان وبجهود 106 آلاف عامل وممارس وطبيب وممرض وممرضة، وأكثر من 25 ألف فرد سلامة وأمن.
ومنذ إطلاقها، قدمت الحملة 483 مليون جرعة تطعيم ووصلت إلى 86 مليون طفل.
وتصل الحملة عادة إلى ما يقرب من 16 مليون طفل باكستاني شهرياً. وبينما تأثرت هذه الأرقام بسبب فيروس كورونا، يتوقع البرنامج العودة إلى هذا المعدل قريبًا جدًا.
إشادة أممية
كانت منظمة الصحة العالمية قد أشادت بدور دولة الإمارات في استئصال الوباء ومساهمتها الفاعلة في تمويل ودعم حملات التطعيم ضده، حيث يستفيد من حملات الإمارات لمكافحة شلل الأطفال 400 مليون طفل سنويا حول العالم، فيما بلغت القيمة الإجمالية للتبرعات التي قدمتها الدولة بهذا الشأن نحو 167 مليون دولار.
وتمثل مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، نموذجا إنسانيا لحماية الأطفال من هذا المرض والقضاء عليه نهائيا.
وتعكس جهود وحملات مكافحة مرض شلل الأطفال التزام دولة الإمارات بالنهج والمبادئ الإنسانية لمساعدة الشعوب المحتاجة والفقيرة، وتطوير برامج التنمية البشرية، والاهتمام بسلامة صحة الإنسان وفئة الأطفال المحتاجين للرعاية الصحية الوقائية في مختلف دول العالم.