حملة الشيخة فاطمة تدشن "مخيم زايد الخير" في ساكرو الباكستانية
المخيم يهدف إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني بين الشباب وتمكينهم في خدمة الفئات المعوزة.
دشنت حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية "مخيم زايد الخير" في مدينة ساكرو الباكستانية لعلاج الآلاف من الأطفال والنساء، بإشراف كبار الأطباء من الإمارات وباكستان، تحت شعار "على خطى زايد" وفي إطار برنامج "كلنا أمنا فاطمة".
وقالت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، إن تدشين مخيم زايد الخير يأتي تزامنا مع الاحتفالات بيوم الطفل الإماراتي في رسالة حب وعطاء وتسامح لأطفال باكستان بغض النظر عن اللون أو العرق أو الديانة أو الجنس أو المذهب؛ انسجاما مع توجيهات قيادتنا الحكيمة بأن يكون عام 2019 عام التسامح وتعزيزاً لدور الإمارات ورسالتها الإنسانية والحضارية.
وأوضحت أن ذلك بمبادرة إنسانية مشتركة من زايد العطاء وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة المستشفيات السعودية الألمانية، وبالشراكة مع المؤسسات الباكستانية الحكومية والخاصة وغير الربحية، وبالتنسيق مع سفارة الإمارات لدى باكستان في نموذج مميز للعمل الإنساني المشترك للتخفيف من معاناة الأطفال والنساء.
وأضافت أن مخيم زايد الخير يهدف إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني بين الشباب وتأهيلهم كقادة لتمكينهم في خدمة الفئات المعوزة من الأطفال والنساء والمسنين، إضافة إلى تبني مبادرات صحية علاجية ووقائية واستحداث الشركات بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية.
وأكدت نورة السويدي أن الإمارات سباقة في مجال العمل الإنساني الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي امتدت أياديه البيضاء بالخير والعطاء لكل محتاج في أي مكان في العالم، وواصلت هذا النهج من بعده قيادتنا الرشيدة حتى باتت الإمارات تتصدر الدول المانحة للمساعدات الخارجية وتتولى قيادة المشاريع الإنسانية بسواعد شبابها من أبناء زايد الخير والعطاء الذين نهجوا نهجه وخطوا خطاه في ميادين العمل الإنساني العالمي لإسعاد المجتمعات.
وثمّنت الدور الإنساني والريادي للشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي الإماراتي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، فقد كانت في عهد الشيخ زايد الرائدة والمحفزة والمبادرة لكل عمل إنساني داخل الإمارات وخارجها، وبعد رحيله وانسجاماً مع نهجه في العمل الخيري واصلت سعيها وبرامجها لتكون الشخصية الأولى في العالم في مجال العمل الإنساني والخيري.
وشهد حفل التدشين الدكتور سالم الخديم الظنحاني، قنصل عام الإمارات في كراتشي، الذي استمع إلى شرح من المشرفين على المخيم عن حملات زايد الإنسانية وحملة الشيخة فاطمة العالمية في محطتها الحالية في باكستان التي تتضمن تنظيم عديد من البرامج المبتكرة، أبرزها التنظيم الدوري لملتقى عيال زايد التطوعي لاستقطاب الشباب وتأهيلهم وتمكينهم في خدمة الإنسانية، إضافة إلى تكريم القياديين بجائزة زايد الشبابية للعمل الإنساني التي تمنح للشباب من الذين قدموا خدمات إنسانية جليلة وأحدثوا فرقا في مجالات العمل الإنساني العالمي كسفراء زايد في العمل الإنساني.
كما استعرض قنصل الإمارات جهود الفرق الطبية التطوعية في علاج المرضى الفقراء، وتفقد العيادات المتحركة ومستشفى الشيخة فاطمة الإنساني الميداني للأطفال والنساء والمجهز بوحدات طبية متقدمة من قسم لاستقبال المرضى وقسم للإقامة القصيرة وقسم أشعة وقسم مختبر مكتمل، إضافة إلى صيدلية متحركة تقدم الدواء المجاني للأطفال والنساء والمسنين بإشراف نخبة من كبار الأطباء من المتطوعين في فرق عيال زايد التطوعي.
من جانبها، أوضحت العنود العجمي، المديرة التنفيذية لمبادرة زايد العطاء مديرة برامج القيادات الشابة الإنسانية، أن المحطة الحالية لحملة الشيخة فاطمة الإنسانية شهدت إقبالا كبيرا من الأطفال والنساء للاستفادة من البرامج التطوعية العلاجية المجانية لمخيم زايد الخير الذي سيستمر على مدى 3 أيام لعلاج ما يزيد عن 6 آلاف طفل وامرأة في إطار برنامج إماراتي باكستاني مستمر للوصول إلى الملايين من المرضى في مختلف القرى الباكستانية بإشراف فريق طبي إماراتي باكستاني تطوعي شبابي مشترك.
وأضافت أن الفرق الطبية التطوعية في مهامها الحالية بمدينة ساكرو الباكستانية نجحت في الكشف المبكر على المئات من الحالات، إضافة إلى تقديم العلاج المجاني للمرضى المصابين بالأمراض القلبية والصدرية والمزمنة، من خلال فرق طبية تطوّعية تقوم أولاً بتصنيف الحالات المرضية والكشف المبكر، ومن ثم علاج الحالات الطارئة والتوعية بأهم الأمراض وأفضل سبل الوقاية والعلاج.
وشكر رئيس مستشفى بنك باكستان للعيون دولة الإمارات على هذه المبادرة الكريمة والطيبة التي تأتي ضمن توجهاتها المعروفة في تقديم الخير للآخرين، وأشاد بمبادرات أم الإمارات الإنسانية العالمية التي قدمت نموذجا مبتكرا غير مسبوق في مجال استقطاب وتأهيل وتمكين المرأة في العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني.
وأشار إلى أن الحملة التطوعية الحالية التي تنفذ في مدينة ساكرو الباكستانية هي الحملة الـ5 في إطار سلسلة من الحملات التي ستغطى القرى الباكستانية وتستمر لمدة سنة كاملة.
بدورهم، أشاد المرضى من النساء والأطفال الذين استفادوا من الحملات الطبية التطوعية بحملة الشيخة فاطمة بنت مبارك الإنسانية التي قدمت لهم بريق أمل للشفاء من الأمراض بإشراف أطباء إماراتيين وباكستانيين مهرة، وباستخدام عيادة متحركة والمستشفى الميداني المتخصص لعلاج المرأة والطفل في مبادرة تعد الأولى من نوعها في باكستان، وثمنوا جهود الكوادر الطبية التطوعية الذين أسهموا بشكل فعال من التخفيف من معاناتهم.