"زايد للأمراض النادرة" بلندن يشارك في تحد بشري لتطوير لقاح كورونا
يشارك مستشفى "جريت أورموند ستريت للأطفال" بلندن في دراسة جديدة حول إمكانية خوض أول تحد بشري، لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.
ففي إطار استجابة حكومة المملكة المتحدة الاستراتيجية لتحديات الوباء أعلنت وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية والتي تمول هذه الدراسة من خلال فريق عمل خاص باللقاحات وباستثمار يصل إلى 33.6 مليون جنيه إسترليني عن خطط إجراء أول تحد بشري في العالم لفيروس كوفيد-19.
وتقدم دراسات التحدي البشري طريقة أسرع من التجارب السريرية التقليدية لاختبار اللقاحات، ويمكن أن تعمل بكفاءة أكبر في تقييم مدى فاعلية اللقاحات التي يجري تطويرها ضد فيروس كورونا المستجد.
وسينضم إلى "تجربة التحدي" متطوعون أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما، وسيتم تعريض المتطوعين لفيروس كورونا عن طريق مسحة في الأنف.
ومن المقرر أن تنفذ تجربة التحدي البشري في مستشفى "جريت أورموند ستريت" بفضل المرافق الحديثة والمتطورة لمركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال في لندن، وهو أكبر مرفق أكاديمي لتطوير العلاجات الجينية والعلاج بالخلايا في المملكة المتحدة وأحد أكبر مراكز الأبحاث في العالم.
وسيستخدم الباحثون جرعات صغيرة من الفيروس المصنع لتحديد أقل كمية من الفيروسات اللازمة لإحداث العدوى بفيروس "كوفيد-19"، وسيبقى المتطوعون في وحدة خاصة في مستشفى "رويال فري" وسيتم مراقبتهم عن كثب وفي حال أثبتت المرحلة الأولى من هذه الدراسة التي يطلق عليها اسم "دراسة خصائص الفيروس" نجاحها سيتمكن الباحثون من معرفة مدى فاعلية اللقاحات التي يجري تطويرها حاليا ضد فيروس كوفيد-19 ومنع انتشاره.
ويجري البحث استناداً لاتفاق شراكة بين الحكومة البريطانية وكلية امبريال كوليدج لندن ومستشفى رويال فري في لندن وشركة "hVIVO" الرائدة في مجال البحث والتطوير الطبي، والتي أثبتت ريادتها في التحدي البشري للفيروسات.
وقالت مات شو الرئيس التنفيذي لمستشفى جريت أورموند ستريت "إن إجراء الأبحاث مهم الآن أكثر من أي وقت مضى فالتزام المستشفى بإجراء البحوث الطبية ووجود أحدث المرافق الطبية المتطورة في مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال يتيح لنا القيام بدور فعال في هذه الدراسة المهمة".
كان "مركز زايد للأبحاث" قد فتح أبوابه أمام المرضى في أكتوبر 2019 ويجمع بين الأبحاث الرائدة والخدمات الطبية في مرفق واحد، فضلا عن توفير أفضل مستويات الرعاية الممكنة والعلاجات المبتكرة للأطفال الذين يعانون من أمراض نادرة ومعقدة في أنحاء المملكة المتحدة وخارجها.
وافتتح مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال بفضل منحة بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني قدمتها الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في عام 2014، فضلا عن المساهمات الكبرى لمعهد "إنجلاند ريسيرتش" ومؤسسة وولفسون ومؤسسة جون كونولي واوديلي غريفيث ومؤسسة ميد فاميلي، والمركز هو ثمرة شراكة بين مستشفى "جريت أورموند ستريت" و"كلية لندن الجامعية" ومؤسسة مستشفى جريت أورموند الخيرية للأطفال".
aXA6IDUyLjE0Ljg4LjEzNyA= جزيرة ام اند امز