بدأت رحلة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الفضاء بحلم أنتج رؤية وطنية، حملها على عاتقه منذ البداية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
بدأت رحلة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الفضاء بحلم أنتج رؤية وطنية، حملها على عاتقه منذ البداية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، الذي أراد بطموح لا محدود وعمل جاد أن يصل بشعبه لما وراء الأرض إلى الفضاء.
25 من سبتمبر عام 2019 ينطلق رائد الفضاء هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، ومعه تتوجه أنظار الشعب الإماراتي والعالم نحو هذه الرحلة التاريخية، التي لم تصل لمحطتها المنتظرة إلا بتدريب فائق وصبر كبير، اجتاز به المنصوري والرائد الاحتياطي سلطان النيادي كل الاختبارات والتحديات، بدعم غير محدود من قادة دولة الإمارات، وعلم ورؤية استمداها من "طموح زايد".. وللحكاية جذور.
لم يكن اهتمام دولة الإمارات بعلوم الفضاء وليد اللحظة، بل له شواهد تعود لعام 1974، منها استقبال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مدير المتحف الأمريكي الوطني لرحلات الفضاء آنذاك الدكتور فاروق الباز، وإهداؤه لجيمس إروين، أحد رواد الفضاء الأمريكيين الذين قاموا برحلات إلى القمر، لوحة تذكارية للمركبة "أبولو" وهي جاثمة على سطح القمر.
ليكرر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أمرا مشابها بعد عامين فقط، ويستقبل 3 رواد فضاء أمريكيين هم توماس ستافورد وفانس براند ودونالد سايتون، ومعهم الباز للمرة الثانية، ما يؤكد انشغال القائد المؤسس بعلوم الكون منذ بزوغ فجر الاتحاد، وطموحه إلى الوصول للفضاء.
لتبدأ مشاريع لاحقة في مجال الفضاء، ويولد قطاع وطني متكامل لعلومه، نتج عنه تأسيس وكالة الإمارات للفضاء عام 2014، وبناء المدينة الفضائية الأولى من نوعها في العالم داخل حديقة مشرف بدبي، على يد أبناء زايد من قادة دولة الإمارات، الذين حفظوا العهد وساروا عليه بالحرف الواحد، وليس هناك دليل أبلغ من موعد وصول أول إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية بعد أيام قليلة.