زيلينسكي بين مشهدين.. قُبلة عيد الحب تباغتها الدبابات (فيديو)
11 يوما كانت فاصلة بين مشهدين للرئيس الأوكراني تبدلت خلالهما الأحوال بين فيديو احتفاء بعيد الحب وآخر بلغة حاسمة متعهدا بعدم الاستسلام.
في الخامس عشر من فبراير/شباط الماضي، امتص الرئيس فولوديمير زيلينسكي قلق الأوكرانيين بالقبلات والورود، واختار مواجهة "توقعات" الغزو الروسي الوشيك بتحريك رمال رومانسية "عيد الحب".
خرج الرجل بفيديو هادئ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ضمّنه أكثر من رسالة، في مقدمتها تأكيد وجوده وزوجته في أوكرانيا، وثانيا تجديد دعوته لشعبه بالهدوء وممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وظهر زيلينسكي في المقطع وهو يحتضن زوجته أولينا، فيما كانت الأخيرة تحمل في يدها باقة من الورد، بمناسبة عيد الحب، ليؤكدا على وجودهما في أوكرانيا.
وقال: "نحن معا، نحن في المنزل، نحن في أوكرانيا!".
مرت الأيام سريعا، وخرج الرئيس نفسه وقد غابت الابتسامة من وجهه وسيطر القلق على ملامحه ولم تظهر "أولينا" إلى جواره.. فقط ملابس عسكرية وسط حراسه.
ظهر زيلينسكي اليوم السبت في تسجيل مصور أمام مكتبه في العاصمة كييف يتعهد خلاله بالبقاء في البلاد وعدم المغادرة، متعهدا بعدم إلقاء السلاح في ظل العمليات العسكرية الروسية وتقدمها بالدبابات والمدرعات.
رسالة تكاد تكون "انهزامية" أو ربما أقرب لقراءة الواقع، قال من خلالها الرجل: "لن نلقي السلاح، سندافع عن دولتنا".
ترجمة جديدة لموقف إنساني قبل سياسي يحمل مشهدا لرئيس دولة وقد انهالت عليه العروض لمغادرة بلاده برفقة أسرته لكنه تمسك بالبقاء.
وقد رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عرضًا أمريكيًا لمغادرة بلاده عقب التطورات الأخيرة وقرب وصول القوات الروسية إلى كييف.
ويعيش سكان العاصمة الأوكرانية كييف تحت ضغط غير مسبوق مع تجدد القصف الروسي لها واستمرار سماع دوي انفجارات عنيفة.
ومع استمرار القصف خفتت الدعوات التي تطالب بعودة أطراف الصراع إلى طاولة المفاوضات.
وتواصل قوات الجيش الروسي من الاقتراب من العاصمة الأوكرانية عبر عدة محاور، بعد إعلانها الجمعة حصار المدينة من جهة الغرب.
وتوقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تحاول روسيا اقتحام كييف الليلة الماضية.
وقال الرئيس الأوكراني الذي ظهر في تسجيل مصور مع مسؤولين أوكرانيين من في شوارع كييف أن معارك ضارية تدور حاليا على مقربة من العاصمة.
aXA6IDE4LjIyMi43OC42NSA= جزيرة ام اند امز