منازل مستقبلية صفرية الطاقة.. أحدث ابتكارات مسابقة "ديكاثلون" بالإمارات
تشارك تصاميم لمنازل ذكية ومستدامة تُسخر التقنيات الرقمية لتعزيز كفاءة الطاقة والمحافظة على صحة الكوكب والسكان بمسابقة "ديكاثلون".
وتقام الدورة الثانية من المسابقة العالمية للجامعات لتصميم المنازل المعتمدة على الطاقة الشمسية "ديكاثلون الطاقة الشمسية - الشرق الأوسط"، تحت رعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي في إطار الشراكة بين المجلس الأعلى للطاقة في دبي والهيئة مع وزارة الطاقة الأمريكية.
بيوت ذكية ومستدامة
وأشار سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي إلى أن مسابقة "ديكاثلون الطاقة الشمسية- الشرق الأوسط" تشكل إضافة مهمة لمسيرة التنمية المستدامة من خلال بيوت ذكية ومستدامة تعتمد على الطاقة الشمسية وأحدث التقنيات الإحلالية وحلول الثورة الصناعية الرابعة وتتميز بالكفاءة من حيث التكلفة واستهلاك الطاقة والمياه بما يسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال الحالية والقادمة ويعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة بوصفها منصة مهمة للمبتكرين والمبدعين من جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن المسابقة تدعم جهود الهيئة لترسيخ الابتكار في مجال الاستدامة وتشجيع الشباب من مختلف أنحاء العالم على تطوير حلول مبتكرة تدعم الجهود العالمية لمواجهة الآثار السلبية للتغير المناخي وتعزز التحول نحو نمط حياة أكثر استدامة يسهم في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتعكس استضافة دبي للدورتين الأولى والثانية من المسابقة التي تقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط وأفريقيا بجوائز إجمالية تزيد عن 20 مليون درهم مكانة دبي كمدينة مستقبلية توفر مساحة للشباب من جميع أنحاء العالم للإبداع والابتكار.
ويقدم فريق "إستيم" من جامعة "هاريوت وات" في المملكة المتحدة وجامعة "هاريوت وات" في دبي منزلا صفري الطاقة يعتمد على تقنيات ذكية وتكامل الذكاء الاصطناعي وحلول التبريد الذكية بما يتيح التحكم الكامل بالمنزل الرقمي واتباع سلوكيات صديقة للبيئة ولبناء المنزل تم استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وطوب البناء المصنوع بالكامل من النفايات المعاد تدويرها ومواد ذات انبعاثات كربونية منخفضة ومواد طبيعية قابلة لإعادة التدوير ومعززة بالتكنولوجيا الذكية لتقليل استهلاك الطاقة ويمتاز المنزل بكفاءة عالية للطاقة ويشتمل على برج لطاقة الرياح وألواح شمسية كهروضوئية ثنائية الأوجه لتوليد الكهرباء ويعتمد المنزل على نظام شبكات يسمح بتغيير المنزل وفق احتياجات ساكنيه.
وتشارك في الدورة الثانية من المسابقة هذا العام 8 فرق من 12 جامعة حول العالم وبإمكان الجمهور زيارة قرية ديكاثلون في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية والاطلاع على البيوت التي تشارك بها الفرق الجامعية في المسابقة.