عمل الفنان الصيني جان لو الذي عرض في "آرت دبي" يرتفع ويمتد لأمتار متشكلا من آلاف الحروف المصنوعة من معدن الستيل.
لو أراد المرء أن يتخيل قصيدة حرة كالهواء، متطايرة كالماء لكنها أيضاً "ثابتة" كمياه راكدة.. كيف يمكن أن تكون؟ ما شكلها؟ ما جوهرها؟
تتدفق هذه الأسئلة على رأس المرء وهو يقف مسحوراً أمام منحوتة تتحاور معه ومع المساحات المحيطة بها. منحوتة معدنية مستوحاة من قصيدة الشاعر الصيني باي جوفي "انعكاسات على مياه راكدة".
عمل الفنان الصيني جان لو الذي عرض في "آرت دبي" يتشكل من آلاف الحروف المصنوعة من معدن الستيل، ويجسد من خلاله "قصيدة جوهرها الفلسفي يأتي من التعاليم الفيلسوف كونفوشيوس الذي يقول إن المرء لا يرى انعكاس وجهه في المياه الجارية، بل يراه في تلك الراكدة"، يشرح جان لو في إحدى مقابلاته.
في حديثه عن عمله، يعتبر جان لو أن "الماء في قصيدة باي جوفي ما هي إلا مجاز للعقل الذي يعتبر مرآة المرء، تماماً كما تعتبر المياه الراكدة مرآة للوجه"، مضيفاً "إن العقل المضطرب لا يمكن أن يراقب تصرفاته بشكل دقيق".
ومن هذا المنطلق الفلسفي بدأ جان لو بنحت وتركيب سلسلة مجسماته المتمحورة حول المياه والحركة متأملاً أن تخلق حوارات مختلفة مع كل من زوارها.
في هذا اللقاء تستضيف بوابة "العين" صاندارام تاغور، مدير غاليري صاندارام تاغور العارض لعمل جان لو في "آرت دبي" للحديث عن العمل وكيفية تنفيذه ورؤيته له.