رحلة "تشو كونفي" الملهمة.. كيف تحولت راعية الأغنام الصينية إلى مليارديرة؟
عرفت تشو كونفي، كمثال للعصامية، والسعي لتحقيق ما قد يبدو مستحيلا للآخرين، وقصة نجاحها تعد واحدة من أكثر القصص إلهاما.
وبجانب ما نجحت في تكوينه من ثروة تقدر بالمليارات، تظل قصة تشو واحدة من أكثر قصص الرواد الذين بدؤوا من الصفر إشراقا بين قصص الملهمين.
من هي تشو كونفي؟
تشو كونفي هي أغنى امرأة في الصين، استطاعت أن تصنع إمبراطورية اقتصادية عملاقة، بعد بداياتها المتواضعة في حياتها كراعية أغنام.
عملت في هذا العمل لمساعدة أسرتها، حتى تمكن من أن تصبح سيدة أعمال بارزة، وتمتلك مؤسسات في مجالات الإلكترونيات، وأسهم في شركات كبرى مثل سامسونج وهواوي .
نشأة تشو كونفي
كانت تشو من مواليد عام 1970، في مدينة شيانج التابعة لمقاطعة هونان في الصين، وعانت وأسرتها من شدة الفقر في بداية حياتها.
فقدت تشو والدتها في عام 1975، ثم والدها بعد ذلك فقد بصره وأصيب بالشلل، ما دفع الفتاة الصينية الصغيرة، إلى تحمل مسؤولية عائلتها وهي لا تزال في سن السادسة.
في هذا العمر، تسلمت تشو مهمة عمل والدها المريض في رعي الأغنام، وفي الوقت نفسه، حرصت على البقاء في مدرستها والحفاظ على مستقبلها الدراسي، قبل أن تتعاظم الظروف الصعبة ضدها، وتضطرها للانتقال للعيش برفقة عمها.
في سنها الصغيرة بدأت تشو بالبحث عن عمل جديد، وكان أول عمل لها في أحد مصانع العدسات بمقابل دولار واحد في اليوم.
رحلة كفاح تشو كونفي
كان لعمل تشو في مصنع صنع العدسات، بداية رحلة الكفاح بعد نجاحها في ادخار قدر من راتبها الزهيد، الذي قررت استغلاله في تأسيس مشروعها الأول.
ومن خلال خبرتها في العمل، أسست تشو مصنعها الصغير في مجال الشاشات والعدسات، وتمكنت من إدارة المصنع بشكل احترافي، ضمن له الازدهار في وقت قصير.
وفي عام 1993، حصلت تشو على أول عقد شراكة عمل بارز مع شركة عملاقة في حياتها، بعد توقيعها لعقد تصنيع شاشات مع شركة موتورولا.
هذا العقد تضمن تصنيع الزجاج المحصن ضد الخدش لهواتف الماركة التي كانت من أوائل الماركات المصنعة للهواتف المحمولة في العالم.
ونجحت تشو في هذه المهمة، ما دفع شركة أخرى للتعاون معها، شملت سامسونج ونوكيا، ثم شركة هواوي ، وشركة HTC.
وفي عام 2007، وصلت تشو لقمة نجاحها بأن وصلت لقائمة أغنى النساء في الصين، وفي عام 2015 تصدرت هذه القائمة، بأن أصبحت أغنى النساء في الصين، بثروة قيمتها وصلت لـ 10 مليارات دولار.