قصة نجاح ملهمة.. كيف كانت رحلة "فادي غندور" مؤسس "أرامكس"؟
من النماذج التي أثبتت أنه يمكنك تجاوز ما ينتظرك من تخبط في مرحلة ما بعد دراستك الجامعية، يأتي فادي غندور المؤسس لشركة أرامكس كمثال.
في التقرير التالي نرصد كيف كانت رحلته في عالم إدارة الأعمال والشحن، مصدرا للإلهام للملايين من الساعين لتحقيق ذاته بالرغم مما قد يواجهونه من عقبات.
نشأة فادي غندور
كان فادي غندور من مواليد مدينة بيروت اللبنانية عام 1959، فهو ذو أصل لبناني ويمتلك الجنسية الأردنية، بعد انتقال أسرته للعيش في عمان.
الحياة العملية تمتلك أصولا كبيرة في عائلة فادي، حيث إن والده كان من المؤسسين لخطوط الطيران الملكية الأردنية، واعتاد فادي على التنقل بين البلدان منذ صغره، باستمرارية تنقل أسرته بين أوروبا والولايات المتحدة.
في مرحلة دراسته الجامعية في جامعة جورج واشنطن، نمى فادي مهاراته وقدراته الذهنية، وما اكتسبه من خبرات في عالم التجارة والشحن بفضل والده.
كان في ذلك الوقت أكثر من تأثر به فادي هو فريد سميث، مؤسس شركة الشحن فيديكس العالمية، وهو ما شجعه للسير على خطاه.
مسيرة فادي غندور المهنية
كان قرار فادي حاسما بتأسيس شركته الخاصة للشحن بعد التخرج مباشرة، وقام بذلك بالفعل، في الوقت الذي كان به الشرق الأوسط يعتمد في عمليات الشحن الدولية فقط على شركة DHL.
وفي عام 1981، أسس فادي بالاشتراك مع شريكه ويليام كينجسون شركة أرامكس الشهيرة للشحن، ودون شك واجه في بداية التأسيس أزمة مالية للتمويل.
لهذا السبب قرر فادي شغل عدد من الوظائف في شركته بنفسه لعدم قدرته على دفع رواتب للعدد المطلوب من الموظفين.
ومن الوظائف التي شغلها فادي، أن تولى مهمة كبير مندوبي المبيعات، ووصل أنه كان يقوم بتسليم طرود بريدية بنفسه.
تطور وإثبات ذات
في فترة وجيزة، نجحت شركة أرامكس بتوجيه فادي في تحقيق نسب نمو هائلة، وكانت تسعينيات القرن الماضي هي الفترة التي أثبتت به الشركة وجودها الفعلي ككيان اقتصادي في مجال الشحن.
وفي عام 1994، بلغت إيرادات شركة أرامكس 38 مليون دولار أمريكي، وبذل أصبحت أكبر شركات الشحن في الشرق الأوسط، قبل أن تقرر فيديكس منافستها وافتتاح فروع لها في المنطقة.
الانضمام للبورصة
مع نهاية حقبة التسعينيات، كان الحل الأمثل للخروج من فخ المنافسة مع فيديكس، هو طرح شركة أرامكس للتداول في البورصة ، حيث أقنع ويليام كينجسون شريكه المؤسس فادي غندور بطرح الشركة للتداول لجمع التمويل اللازم، وتم إدراج الشركة في بورصات أمريكية عام 1997.
وأصبحت شركة أرامكس أول شركة في العالم العربي والشرق الأوسط تدخل بورصة ناسداك، كما استطاعت أرامكس أن تصبح من أكبر شركات الشحن في الشرق الأوسط، وذلك من خلال محافظتها على مستوى الخدمات التي تقدمها، وتحقيقها نسب نمو مرتفعة.