هراري في عهدة "التمساح".. 5 أسئلة عن زيمبابوي ما بعد موجابي
زيمبابوي عاشت فترة في أزمة سياسية، فما هو الوضع الآن؟
شهدت زيمبابوي خلال الفترة الماضية حالة أشبه بالمأزق السياسي بعد الانقلاب الذي حدث بالبلاد، وأدى إلى وضع الرئيس الزيمبابوي السابق روبرت موجابي قيد الإقامة الجبرية، ثم حصوله على حصانة من الملاحقة القضائية مقابل تقديم استقالته.
وأعقب ذلك قرار الحزب الوطني الإفريقي الحاكم بعزل موجابي، على أن يحل محله إيمرسون منانجاجوا الملقب بـ"التمساح" الذي أدى اليمين الدستورية، الجمعة، ليصل بذلك إلى المنصب الذي لطالما كانت عينه عليه.
الآن وبعد الإطاحة بنظام استبدادي جعل شعبه يعاني لعدة سنوات، كيف هو الوضع، وما الخطوات التي يجب التركيز عليها خلال الفترة المقبلة، في هذا الشأن أعدت شبكة "بي بي سي" البريطانية تقريرا من 5 أسئلة وإجابات لتوضيح ذلك.
1- كيف كان التنصيب؟
احتشد عشرات الآلاف من المواطنين بملعب لكرة القدم بالعاصمة هراري، للمشاركة في حفل تنصيب منانجاجوا، وكان الجو العام أقرب لحفل موسيقي.
وقال "أقسم أنا رئيس جمهورية زيمبابوي أن أكون مخلصا للبلاد، وأن أعمل وأدعم وأحمي الدستور وقوانين زيمبابوي".
2- هل كان موجابي موجودا هناك؟
لا، والسبب الرسمي أن الرئيس السابق (93 عاما) بحاجة للراحة.
لكن في الواقع هو لم يحضر حفل التنصيب، كتذكير أن هذا ليس انتقالا عاديا.
وقد عبر الرئيس السابق عن أطيب تمنياته ودعمه للرئيس القادم.
3- كيف وصلت زيمبابوي لهذه المرحلة؟
استقبلت أنباء تنحي موجابي باحتفالات جامحة بين المواطنين، وقد جاءت في شكل خطاب تمت تلاوته في البرلمان.
كان موجابي واقعا تحت ضغط بعد سيطرة الجيش على البلاد منذ أسبوع، وعلى الرغم من أنه كان قيد الإقامة الجبرية لعدة أيام، إلا أنه بدا مقاوما للتنحي.
السبت، خرج عشرات الآلاف إلى شوارع هراري لحثه على ترك منصبه، وقاد التظاهرات قادة متقاعدون شاركوا بحرب الاستقلال، التي تحولت ضده العام الماضي.
والأحد، قرر حزب زانوا الحاكم عزل قائده موجابي، وبعد يومين استقال من منصب رئاسة البلاد.
وقال موجابي، إنه استقال ليسمح بانتقال سلمي وسلس للسلطة، وإن قراره كان تطوعيا.
4- هل التغيير سيكون جيدا للاقتصاد؟
الاقتصاد الزيمبابوي في وضع صعب للغاية؛ فهو لم يتعاف تماما من الأزمة التي حدثت خلال العقد الأخير، عندما استشرى التضخم على نحو سيئ للغاية، مما دفع زيمبابوي للتخلي عن عملتها، والآن، طبقا لبعض التقديرات، فإن 90% من الناس عاطلون عن العمل.
وانخفض مؤشر الأداء الصناعي 40% الأسبوع الماضي منذ التدخل العسكري الأسبوع الماضي، وخسرت البورصة 6 مليارات دولار في أسبوع.
ويقول محللون إن الأسواق الآن تصحح أوضاعها، وسط آمال بتغير السياسية الاقتصادية تحت حكم منانجاجوا.
ومع ذلك، حذر صندوق النقد الدولي، أنه يجب على زيمبابوي الإسراع في إخراج اقتصادها من الحفرة التي وقع فيها.
5- ماذا يحدث فيما بعد؟
دعا حزب المعارض الرئيسي في زيمبابوي (الحركة من أجل التغيير الديمقراطي) إلى إصلاحات سياسية جذرية لتفكيك الجهاز القمعي الذي ساعد في استمرار نظام موجابي.
ليس واضحًا ما إذا كان حزب زانوا سيحكم بمفرده قبل الانتخابات المقررة العام القادم، أو ما إذا كان سيتم تشكيل ائتلاف حكومي من وحدة وطنية تتضمن جماعات المعارضة.
لكن منانجاجوا أكد في خطابه أن الانتخابات ستعقد كما هو مخطط.
aXA6IDE4LjIxOC45OS44MCA=
جزيرة ام اند امز