مسيرة «زينب صدقي» أيقونة أدوار الأم الطيبة في السينما المصرية
تحل اليوم، الأحد 15 ديسمبر/كانون الأول، ذكرى وفاة الفنانة المصرية زينب صدقي، التي اشتهرت بتميزها في أدوار الأم والجدة. ساعدتها ملامحها الهادئة وشخصيتها الدافئة على تقديم هذه الأدوار ببراعة.
قدمت زينب صدقي العديد من الشخصيات المتنوعة، حيث برعت في أداء دور السيدة الأرستقراطية، والأم الحانية، والجارة الطيبة، لتترك بصمة خالدة في السينما المصرية.
من هي زينب صدقي؟
زينب صدقي، ممثلة مصرية ذات أصول تركية، واسمها الحقيقي ميرفت عثمان صدقي. ولدت في 15 أبريل/نيسان 1895، ونشأت في أسرة محافظة.
تزوجت زينب مرة واحدة فقط، لكن زواجها لم يستمر سوى 6 أشهر. أما ابنتها كوثر، المعروفة باسم ميمي صدقي، فهي ابنتها بالتبني، ولم يكن لزينب أبناء من صلبها.
الجدير بالذكر أن هناك تباينًا في تاريخ وفاة الفنانة زينب صدقي، حيث يُتداول أنها توفيت في 23 مايو/ أيار 1993، بينما يؤرخ البعض لوفاتها في 15 ديسمبر/ كانون الأول 1993. ومع ذلك، فإن الثابت هو أنها رحلت عن عالمنا في عام 1993.
مسيرة زينب صدقي الفنية
بدأت زينب صدقي مسيرتها الفنية عام 1917، وكانت انطلاقتها من المسرح. عملت في العديد من الفرق المسرحية الشهيرة، منها مسرح رمسيس، ومسرح الريحاني، وفرقة عبد الرحمن رشدي.
في عام 1926، حصلت على الجائزة الأولى في التمثيل، خلال مسابقة أقامتها لجنة تشجيع التمثيل والغناء المسرحي. تميزت في المسرحيات الناطقة باللغة العربية الفصحى، ومن أبرز أعمالها المسرحية"مجنون ليلى"، و"كيلوباترا".
أهم أفلام زينب صدقي
كان أول أفلام زينب صدقي هو "كفري عن خطيئتك" عام 1933، لتتوالى بعدها مشاركاتها في العديد من الأفلام التي رسخت مكانتها كأحد أعمدة السينما المصرية. اشتهرت بتقديم شخصيات مثل ناظرة المدرسة الودودة والجارة الطيبة.
من بين أشهر أفلامها:
- الأحدب (1946).
- فتاة من فلسطين (1948).
- الجريمة والعقاب (1957).
- موعد في البرج (1962).
- الزوجة 13 (1962).
- الراهبة (1965).
- صغيرة على الحب (1966).
- إسكندرية ليه (1987).
زينب صدقي ليست مجرد ممثلة عابرة في تاريخ السينما المصرية، بل رمز من رموز أدوار الأمومة والطيبة. تركت وراءها إرثًا فنيًا غنيًا، وذكريات لا تُنسى عبر أدوارها المؤثرة التي أحبها الجمهور.